14/10/2014 - 10:31

المستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يمنع الفلسطينيين الصلاة فيه

حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، من مجمل التطورات والاعتداءات النوعية على المسجد الأقصى، والهجمة الشرسة غير المسبوقة اليوم وخلال الأيام الأخيرة.

 المستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يمنع الفلسطينيين الصلاة فيه

 ما زال الاحتقان والتوتر يسيطر على المشهد العام داخل وخارج المسجد الأقصى، وذلك بعد أن اقتحمت قوات شرطة الاحتلال المسجد واعدت بوحشية على المتواجدين فيه ومنعت من هم دون الـ 60 عاما من الرجال والنساء من دخوله ، فيما سمحت لأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحامه وتدنيسه وسط حراسة مشددة .

وقامت مجموعات من المستوطنين ، اليوم الثلاثاء، باقتحام المسجد الأقصى من جسر باب المغاربة، وذلك تحت حراسة مشددة لقوات الاحتلال، في الوقت الذي تغلق فيه قوات الاحتلال بوابات المسجد أمام المصلين المسلمين، وتسمح فقط للمسنين بالدخول إليه.

في الوقت نفسه، انتشرت عناصر من مخابرات الاحتلال يُقدر عددها بنحو 25 عنصراً جنباً إلى جنب عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى.

وتتجمع النسوة والرجال والطلاب أمام بوابات الأقصى في محاولة لكسر الحصار عن الأقصى وسط تواجد كبير لقوات التدخل السريع وعناصر "حرس الحدود" والشرطة الخاصة بمحيط بوابات الأقصى وفي الشوارع والطرقات المؤدية إليه في القدس القديمة.

وكان عشرات المواطنين أدوا صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات والأزقة قرب بوابات المسجد الأقصى وبوابات القدس القديمة بسبب إجراءات الاحتلال التي ما زالت تفرض حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد المبارك.

تحذيرات من إقرار التقسيم الزماني والمكاني للحرم المقدسي

إلى ذلك، حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، من مجمل التطورات والاعتداءات النوعية على المسجد الأقصى، والهجمة الشرسة غير المسبوقة اليوم وخلال الأيام الأخيرة.

وقالت المؤسسة على ما يبدو فإن الاحتلال يمارس هذا العدوان بهدف فرض أمر واقع جديد، مشيرة إلى خطورة تزامن الأحداث من تصريحات رسمية في حكومة نتنياهو تدعو إلى منع المسلمين من دخول الأقصى وأخرى تدعو إلى مصادقة رسمية على مقترح التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وتخصيص أوقات وأماكن لصلوات يهودية فيه.

وحيت المؤسسة جموع المرابطين من أهل القدس والداخل الفلسطيني للدفاع عن الحرم المقدسي، ودعت إلى موقف وتحرك إسلامي وعربي وفلسطيني عاجل ينتصر للأقصى ويتصدى لمخططات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت بيان "مؤسسة الأقصى"، من خلال التوثيق في الأيام الأخيرة لأحداث الأقصى، إلى تسجيل عدة تطورات خطيرة، منها التوقيت المبكر والمباغت والكثيف للاقتحام العسكري للأقصى، بقيادة ومشاركة قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس، بعد صلاة الفجر مباشرة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بجملة من الأسلحة، الخانقة والسامة، وحصار الجامع القبلي المسقوف من ثلاث جهات، الشرقية والغربية والشمالية ( المداخل الرئيسية)، ومنها اعتلاء عناصر خاصة لسقف الجامع القبلي المسقوف، واعتلاء قوات من القناصة لسقف المتحف الإسلامي وسور باب المغاربة بشكل متواصل.

النائب طلب أبو عرار:" الغطاء الحكومي لاقتحامات اليهود للمسجد الأقصى ينذر بتشجيع متطرفين يهود على استعمال السلاح نحو المسلمين والمسجد الاقصى ورواده ..."

من جانبه، حذر النائب طلب أبو عرار في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ونسخ منه: وزير الأمن الداخلي، يتسحاك اهرنوفيتش ووزير القضاء، لتسيفي ليبني، حذر فيها من مغبة اقدام يهود في ضوء الاعتداءات التي تدعمها الحكومة تجاه المسجد الأقصى على استعمال السلاح الناري نحو المسلمين ورواد المسجد الأقصى من المسلمين، والسلاح الثقيل ضد ابنية المسجد الأقصى لهدمها، في خطوة لتقسيم المسجد الأقصى مكانا وزمانا، وللإسراع في بناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة المشرفة.

وحمل النائب طلب أبو عرار المسؤولية الكاملة للحكومة الإسرائيلية في حالة حدوث أي مكروه لا سمح الله للمسلمين او للمسجد الأقصى، مبينا أن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح، والحكومة تسير وفق مطامع سياسية حزبية، وتسير خلف جمعيات متطرفة، تريد الاستيلاء على المسجد الأقصى، وتغيير ملامحه، والسيادة عليه، وطالب الحكومة بمنع دخول اليهود للأقصى فورا.

وذكر النائب أبو عرار في رسالته أن إحراق مسجد أبو بكر الصديق في قرية عقربة بالقرب من نابلس على يد متطرفين يهود الليلة الماضية، والهتافات العنصرية التي وجهت ضد اللاعب العربي مهران راضي نابعة من تبعات الاعتداءات الاخيرة على المسجد الاقصى.
كما طالب النائب طلب أبو عرار في عدد من رسائله التي وجهها للحكومة الإسرائيلية بأغلاق باب المغاربة أمام اليهود، وعدم السماح لليهود بدخول المسجد الاقصى، لان الاقصى للمسلمين، ولا حق لأي يهودي على وجه الارض به.

وتجدر الاشارة إلى أن حملة موجهة في الآونة الأخيرة ضد النائب طلب أبو عرار من جهات متطرفة يهودية تتهم النائب طلب أبو عرار بالعنصرية والتطرف لمطالبه بإغلاق الأقصى أمام اليهود، ومنعهم من دخوله، ولتصريحات أبو عرار بأنه لا حق لليهود في أي ذرة في المسجد الأقصى ولا في حائط البراق.

في حين دعا النائب طلب ابو عرار، المملكة الأردنية الهاشمية، والسلطة الفلسطينية، بتحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى، كما دعا جموع المسلمين التواجد في المسجد الأقصى، وخاصة يوم غد الاربعاء والتي اعلنت فيه جمعيات، وجهات إسرائيلية متطرفة بانها ستقتحم المسجد الأقصى، علما ان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية سترابط في المسجد الاقصى يوم غد الاربعاء منذ ساعات الصباح.

التعليقات