23/10/2014 - 19:52

خطة جديدة لشرطة الاحتلال في القدس: إمعان في القمع

الخطة الجديدة: زيادة آلاف أفراد الشرطة في القدس، إقامة مقر قيادة من أجل التعامل مع المواجهات، استخدام وسائل تكنولوجية حديثة وإقامة هيئة ادعاء عام وتحقيقات من أجل تنفيذ عمليات اعتقال سريعة بحق المتظاهرين الفلسطينيين.

خطة جديدة لشرطة الاحتلال في القدس: إمعان في القمع

وضعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي خطة جديدة للتعامل مع المواجهات الحالية في القدس الشرقية، فيما حذر مسؤولون إسرائيليون من أن الأوضاع في المدينة تنذر بتفجير يؤدي إلى اندلاع انتفاضة تعم كافة أنحاء الأراضي المحتلة.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الخميس، أن شرطة الاحتلال صادقت على خطتها الجديدة أمس، وقررت تسريع العمل بموجبها في أعقاب عملية الدهس واندلاع المواجهات في القدس المحتلة.

وتقضي الخطة الجديدة بالإمعان في قمع الفلسطينيين من خلال بزيادة آلاف أفراد الشرطة في القدس، إضافة للقوات الموجودة، وإقامة مقر قيادة من أجل التعامل مع المواجهات، واستخدام وسائل تكنولوجية حديثة وإقامة هيئة ادعاء عام وتحقيقات من أجل تنفيذ عمليات اعتقال سريعة بحق المتظاهرين الفلسطينيين.

ووفقا للخطة فإنه سيتم نقل ألف شرطي جديد سيتواجدون بصورة دائمة إلى القدس، بادعاء أنهم "سيجتثون العنف في شرقي المدينة"، وسيتم تعزيز قوات الشرطة في المدينة بنقل سريتين من وحدة حرس الحدود، أي 160 فردا، من الضفة الغربية إلى القدس الشرقية. كذلك سيضاف إلى هذه القوات، 800 شرطي تحري ورجال مباحث، وبضمن ذلك وحدات مستعربين من حرس الحدود الذين سيتغلغلون بين المتظاهرين الفلسطينيين خلال المواجهات.

ومن بين الأجهزة التكنولوجية التي ستستخدمها شرطة الاحتلال، طائرات صغيرة بدون طيار وبالونات تحمل كاميرات، بادعاء أن هذه الوسائل ستسمح بالسيطرة على المواجهات، وذلك إضافة إلى زيادة وتيرة العمل اليومي للوحدة الجوية التابعة للشرطة.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد أشارت اليوم إلى أن حكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية لا تعتزم تغيير سياستها تجاه القدس المحتلة، مثل منع اقتحامات المتطرفين اليهود للحرم القدسي ووقف الاستيطان في قلب الأحياء الفلسطينية، وإنما تعتبر السلطات أن "ما لا ينجح بالقوة، سينجح بقوة أكبر".
 

التعليقات