أكد وزير شؤون القدس السابق في السلطة الفلسطينية، حاتم عبد القادر، أن الفلسطينيين سيلاحقون مئات الشحصيات الإسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية، مشيرا إلى أن المواجهة في القدس إذا ما استمر التصعيد الإسرائيلي ضد المدينة المقدسة قد تصل لمرحلة الانتفاضة.
وقال عبد القادر في حديث خاص بموقع "عرب 48" إن الاحتلال يعتبر القدس هي الخاصرة الأضعف حاليا وأنها من خلال استهداف القدس ترد على ما حصل لها في قطاع غزة وعلى توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمجلس الأمن ولمحكمة الجنايات الدولية بالتأكيد عبر إجراءاتها وتصعيدها على أن القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل.
وكشف عبد القادر أن الجانب الفلسطيني سيتوجه لمحكمة الجنايات الدولية بدعاوى ضد 670 شخصية مخابراتية وعسكرية ومدنية وشرطية إسرائيلية ممن ارتكبوا جرائم ضد الفلسطينيين وعلى كافة الأصعدة.
وأكد أن القدس تشهد حشدا جماهيريا ضد التوحش الإسرائيلي "وأنا أقول إذا ظنوا أنهم بعمليتهم التي أطلقوا عليها "فرسان الأسوار" سيكسرون صمود المقدسيين فهم مغفلون، وهذه العملية لن تأت بالهدوء إنما قد تصل لمرحلة الانتفاضة، وأنا أنصح الإسرائيليين بالتوقف لأن الأمور ستنفجر بوجوههم".
وحول تسريب العقارات في بلدة سلوان وغياب المساءلة الوطنية قال عبد القادر إن الجميع يتحمل المسؤولية، وكان يمكن أن تقدم السلطة الفلسطينية العناية والحماية بشكل أفضل خاصة وأن هذه العقارات تم عرضها على السلطة الفلسطينية والأوقاف الإسلامية قبل أن يتم تسريبها للمستوطنيين.
وأضاف أن هذا لا ينفي وجود سماسرة ونفوس مريضة ولكن ما يمكن قوله أن كل هذه الإجراءات باطلة وغير شرعية ومبنية على الغش والخداع ، وهذا يجب أن يشكل الهاما للفلسطينيين، سلطة وفصائل، لإشعال الضوء الأحمر ضد هذه الإجراءات والتسريبات التي تعتبر الأكبر منذ عام 1991 والتي أدت إلى وصول عدد البؤر الاستيطانية في سلوان الى 47 بؤرة استيطانية.
وقال عبد القادر إن التصعيد والمواجهة في القدس ستنعكس في النهاية على الضفة الغربية ولكن القدس حاليا هي النقطة الاسخن خاصة مع الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والتي تؤكد أننا مقبلون على أوضاع صعبة.
وأضاف أن المجلس الثوري لحركة فتح منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفويضا كاملا للتوجه لمجلس الأمن الدولي مشيرا إلى أن الفلسطينيين يعلمون بأنهم لن ينجحوا بنسبة 99% بسبب الفيتو الأمريكي لذلك سيتوجهون إلى محكمة الجنايات الدولية ضد مسؤولين وشرطيين إسرائيليين وتحميل إسرائيل لمسؤولياتها كسلطة محتلة .
التعليقات