أرسل وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية د. رياض المالكي رسالة لنظيره وزير خارجية دولة الفاتيكان اليوم، الاثنين، أعرب فيها عن قلقه البالغ إزاء قبول قداسة بابا الفاتيكان جائزة مقدمة من جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية، باعتبار أن الجامعة تعد من أكثر المؤسسات التعليمية الإسرائيلية دعما لسياسة إسرائيل العنصرية، وتشجع على سياسة الاحتلال الاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني، وتحض على الكراهية ضد غير اليهود من المسيحيين والمسلمين.
وقال بيان صدر عن الخارجية الفلسطينية، تلقى عرب48 نسخة منه، إن د. المالكي ذكر في معرض رسالته أمثلة على مدى العنصرية التي تتمتع بها هذه المؤسسة التعليمية، حيث ذكر اللقاء الإذاعي للباحث الإسرائيلي في الأدب العربي والمحاضر فيها د. مردخاي كيدار، الذي قال: "إن اغتصاب زوجات وأمهات المقاتلين الفلسطينيين من شأنه ردع الهجمات ضد إسرائيل"، وفي تصريح آخر لمحاضر آخر في ذات الجامعة، يدعى هيليل وايس مخاطبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث قال: "أنتم لستم بشعب، وبالتالي ليس هناك إبادة جماعية، وحيث أنكم لستم بشعب، ولا تنتمون إلى أي مكان داخل حدود أرض إسرائيل، فالأفضل لكم إفراغ هذه الأرض".
كما شدد د. المالكي في الرسالة أيضا على سياسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين التي تساندها هذه المؤسسة، وتأييدها المباشر وغير المباشر لبناء المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية بما يعد انتهاكا للقانون الدولي، فوفقا للقانون الدولي، تلتزم جميع الدول بعدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الناتج عن الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، بما في ذلك بناء الجدار غير الشرعي كما أورده الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية 2004، وهذه المؤسسة من المؤسسات الداعمة لبناء الجدار.
وطالب المالكي في نهاية رسالته قداسة بابا الفاتيكان، بضرورة رفض الجائزة التي منحت له، ورفض أيضا مقابلة ممثلة الجامعة التي تحض بشكل مباشر وغير مباشر على استمرارية الاحتلال، وتقييد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
التعليقات