08/11/2014 - 18:15

إسرائيل تصادر آلاف الدونمات من أراضي بيت اكسا جنوب القدس

قال مسؤول فلسطيني، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلا سلمت عددًا من سكان قرية بيت اكسا جنوب القدس قرارًا يقضي بمصادرة ما يقارب 13 ألف دونم من أراضي القرية. وقال رئيس مجلس محلي بيت اكسا، سعادة الخطيب، في اتصال هاتفي مع رويترز، "هذا القرار يصادر

  إسرائيل تصادر آلاف الدونمات من أراضي بيت اكسا جنوب القدس

قال مسؤول فلسطيني، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلا سلمت عددًا من سكان قرية بيت اكسا جنوب القدس قرارًا يقضي بمصادرة ما يقارب 13 ألف دونم من أراضي القرية.

وقال رئيس مجلس محلي بيت اكسا، سعادة الخطيب، في اتصال هاتفي مع رويترز، "هذا القرار يصادر ما تبقى من أراضي القرية التي صودرت مساحات أخرى منها في سنوات سابقة لأغراض الاستيطان".

وجاء في القرار الذي اطلعت رويترز على نسخة منه، "يتم وضع اليد على الأراضي لأغراض أمنية"، وأرفق القرار بخرائط توضح مساحات مواقع الأراضي التي تقرر مصادرتها.

ويمهل القرار أصحاب الأراضي المصادرة سبعة أيام للاعتراض على مصادرة أراضيهم.

وأوضح الخطيب، أن هذا القرار يأتي بعد إعلان السلطات الإسرائيلية عن بناء 240 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة راموت المقامة على أراضي القرية.

وأضاف "لن يتبقى للقرية التي تقيم سلطات الاحتلال حاجزًا عسكريًا على مدخلها ولا تسمح سوى لسكانها بدخولها إلا 400 دونما التي تقام عليها البيوت".

وقال محمد طري مدير مكتب محافظ القدس، إن قرية بيت اكسا تتبع إداريًا للسلطة الفلسطينية.

وأضاف أن حجة مصادرة الأرض لأغراض أمنية واهية والهدف منها مصادرة المزيد من الأراضي من أجل توسيع الاستيطان.

وتعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري من أجل تقديم مشروع قرار يطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال.

وقال عباس، للصحفيين اليوم السبت، في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مكتبه في رام الله، "اليوم دعونا إلى هذا الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية لأهمية المواضيع التي نواجهها في هذه الأيام".

وأضاف "أبرز هذه المواضيع العدوان المستمر على القدس والمقدسات وعلى الاجتياحات التي تتكرر يوميًا في مدينة القدس ومقدساتها إضافة إلى الاستيطان الذي لم يتوقف".

وقد منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، فعالية تضامنية مع قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، واعتدت على المشاركين فيها بعد أن منعتهم من الدخول إلى القرية.

وأفاد شهود عيان، في اتصال هاتفي مع وكالة "وفا"، بأن جيش الاحتلال أغلق الحاجز العسكري المقام على المدخل الوحيد للقرية، ومنع الفعاليات الشعبية المتضامنة من الدخول إليها، واعتدى على عدد من المشاركين، كما اعتدى على رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين.

وكان من المقرر أن يشارك العشرات من النشطاء في فعاليات منددة بقرار الاحتلال الاستيلاء على قرابة 13 ألف دونم من أراضي قرية بيت إكسا، بهدف توسيع الاستيطان.

وأكد رئيس مجلس قروي بيت إكسا سعادة الخطيب، لــ"وفا"، أن أهالي القرية والقرى المجاورة سيواصلون فعالياتهم التضامنية مع القرية، ولن يسمحوا بتمرير مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد القرية وتهجير أهلها.

وأضاف الخطيب أن الإغلاق المتكرر للحاجز ومنع المواطنين من الدخول إلى بيوتهم تحت حجج وذرائع أمنية واهية يجب وضع حد له، مطالبا المؤسسات الحقوقية بالقيام بالدور المطلوب منها من أجل فضح جرائم الاحتلال بحق أهالي القرية.

 

التعليقات