17/11/2014 - 11:59

البرلمان الإسباني سيناقش يوم غد الاعتراف بفلسطين

أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه غارثيا مارغايو أن مجلس النواب الإسباني سيبحث يوم غد الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، لكنه أشار إلى أن قرار البرلمان رمزي وغير ملزم.

 البرلمان الإسباني سيناقش يوم غد الاعتراف بفلسطين

أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه غارثيا مارغايو أن مجلس النواب الإسباني  سيبحث يوم غد  الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، لكنه أشار إلى أن قرار البرلمان رمزي وغير ملزم.

وأضاف غارسيا: "مثلما حصل في بريطانيا وإيرلاند وفرنسا، سنبحث يوم غد نحن الاعتراف بفلسطين".

وكانت البعثة الفلسطينية في إسبانبا أكدت قبل أيام أن البرلمان الإسباني، سيناقش في جلسة عامة مقترحا قدمه الحزب الاشتراكي، يحث الحكومة الإسبانية على الاعتراف بفلسطين كدولة، انطلاقا من القناعة التامة بأنه من خلال وجود دولتي إسرائيل وفلسطين، فإن ذلك سيمكنهما من التوصل إلى اتفاق سلام من خلال الحوار والتفاوض وضمان الأمن، واحترام حقوق المواطنين واستقرار المنطقة.

كما يحث المقترح الحكومة على أن يكون هذا الاعتراف منسقا مع الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لبيان صادر عن البعثة الفلسطينية في إسبانيا، فإن البرلمان الإسباني ربما سيوافق، ولأول مرة، على الاعتراف بدولة فلسطين، إذا حصل تقدم في المفاوضات التي يجريها وزير الخارجية والحزب الشعبي مع الحزب الاشتراكي الاسباني.

وجاء في البيان أن رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسيه غارثيا مارغايو، اجتمع صباح أمس، على هامش النقاش الخاص بموازنة وزارته، مع الناطقة الرسمية باسم لجنة العلاقات الخارجية، ترينيداد خيمينيث من الحزب الاشتراكي، ومع جوردي شوكلا من حزب CiU الكاتالاني، وخوسيه ماريا بينيوت من الحزب الشعبي، من أجل مناقشة قضية الاعتراف، وكيفية التوصل لذلك.

وحسب بعض المصادر الدبلوماسية؛ فإن وزير الخارجية الإسباني لا يرفض المبادرة الاشتراكية، التي لا تتحدث عن وقت معين لهذا الاعتراف، وتترك الموضوع بين يدي الحكومة لترجمتها واقعا على الأرض، ولكنه يصر على أن مثل هذه الخطوة يجب أن يتم التنسيق والتشاور بشأنها مع الشركاء الأوروبيين، كما اشترط أن تخدم هذه الخطوة عملية السلام.

وأبدت صاحبة الاقتراح ترينيداد خيمينيث، وهي وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، استعدادها للموافقة على مقترح الحكومة، وقالت إنها تنتظر مقترحا تعديليا كحل وسط سيتم طرحه من طرف الحزب الشعبي.

وتوقعت بعض المصادر البرلمانية أن يتم التوصل إلى توافق على النص الذي سيطرح من أجل ذلك، حيث تم التصويت عليه بالإجماع، مما يعطي هذا الاعتراف وزنا سياسيا هاما.

وتضاف مبادرة الحزب الاشتراكي إلى عدد متزايد من هذه المبادرات على الصعيد الأوروبي، حيث انضمت لها المملكة المتحدة وإيرلندا والسويد وفرنسا، بالإضافة إلى إعطاءها عملية دفع جديدة من خلال تصريح رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فريدريكا موغيريني مؤخرا، حينما دافعت عن ضرورة إنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

وكانت السويد، وهي الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بفلسطين كدولة، كما أن بولندا وجمهورية التشيك والمجر ورومانيا وبلغاريا ومالطا وقبرص تعترف رسميا بدولة فلسطين، لكن هذا الاعتراف تم قبل دخولها الاتحاد الأوروبي.

 

التعليقات