07/12/2014 - 09:15

ناطق باسم "فتح": "حماس هي داعش وداعش هي حماس"

'حماس هي داعش وداعش هي حماس، فالاسم غير مهم لأن الممارسة واحدة، فحماس مارست في غزة أكثر مما مارسته داعش بحق الأبرياء والمسلمين'.

ناطق باسم

يبدو أن الفصائلية الفلسطينية لا تزال تطغى بشدة على المشهد السياسي الفلسطيني رغم اتفاق المصالحة والحكومة التوافقية. فعلى بعد أسابيع من تشبيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حركة "حماس" بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومحاولة دمغها بختم التطرف الإسلامي، وصف الناطق باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، ممارسات حركة "حماس في قطاع غزة بأنها نفس ممارسات تنظيم "داعش".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن الناطق باسم "فتح" قوله إنّ 'حماس هي داعش وداعش هي حماس، فالاسم غير مهم لأن الممارسة واحدة، فحماس مارست في غزة أكثر مما مارسته داعش بحق الأبرياء والمسلمين'.
ويطرح التساؤل ما داعي هذا العداء إلى درجة تشبيه حركة مقاومة  فلسطينية مثل "حماس" بتنظيم مثل "داعش"، لتجد أن كل هذا العداء هو فشل أو عدم رغبة الحركة الإسلامية بالتوصل إلى منفذي التفجيرات في منازل قادة فتحاويين في غزة. إذ يتساءل عساف ويقول: 'من استطاع الوصول لمطلقي الصواريخ تجاه إسرائيل خلال ساعات يمكنه الوصول لمن قام بالتفجيرات... نحن في فتح نعرف  من قام بالتفجيرات، وطالبنا برفع الغطاء عنه، ونحذر من بيانات حماس التي خرجت باسم داعش كونها تبعث برسالة للتحالف الدولي ضد الإرهاب ولحكومة التطرف في إسرائيل بتضييق الخناق على شعبنا في غزة'.
وأضاف في معرض رده على تصريحات القيادي في حماس موسى أبو مرزوق: 'حماس ما تزال تغرد خارج السرب الوطني، مشيرا إلى أن تزامن هجومها على الرئيس مع الحملة الإسرائيلية ليست مصادفة كون الهدف المشترك هو إضعاف الرئيس الذي يسعى لانتزاع حقوق شعبنا وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة'.
واعتبر عساف أن الهجوم على الرئيس غير بريء، وتهدف حماس من وراءه إرسال شهادة اعتماد لإسرائيل بأنها تقبل ما يرفضه الرئيس عباس ويمكنها أن تكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية ولو كان ذلك على حساب أهداف شعبنا'.
في المقابل، اتهمت "حماس" أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بتصعيد حملتها بحق عناصرها وكوادرها في الضفة الغربية المحتلة مع اقتراب ذكرى انطلاقتها السابعة والعشرين.
وربطت حماس في تصريح صحافي لها، بين الحملات الأخيرة لأجهزة السلطة ومحاولات إجبار الكوادر والنشطاء الذين يتم اعتقالهم أو استدعاؤهم على التعهد بعدم المشاركة بأية فعاليات أو نشاطات احتفالية للحركة في الضفة الغربية.
وأكدت الحركة قيام جهازي الأمن الوقائي والمخابرات باعتقال واستدعاء أكثر من 100 من كوادرها ونشطائها في مختلف محافظات الضفة الغربية منذ بداية الشهر الجاري.
واعتبرت الحركة في تصريحها لجوء أجهزة السلطة لهذا الأسلوب بــ" التقليد المشين لسلوك الاحتلال الذي تلجأ له المخابرات الصهيونية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين".
وحيت حماس مواقف أبنائها الذين رفضوا التجاوب مع ضغوط أجهزة السلطة وامتنعوا عن التوقيع على التعهدات، فيما حثت عامة أبنائها على رفض ما سمته "السلوك الرخيص" من قبل أجهزة السلطة وعدم الامتثال لطلبات الاستدعاء من الأساس.
وقالت حماس إن إجراءات الأجهزة الأمنية "تستهدف ضرب وحدة الشعب الفلسطيني والتأثير على مكانة فصيل أساسي فيه، خاض غمار المقاومة ودافع عن حقوق الشعب وحاز ثقة الغالبية العظمى من أبنائه في آخر انتخابات فلسطينية عامة".
وطالبت الحركة حكومة الحمد لله بموقف عملي وباتخاذ إجراءات ضد تصاعد انتهاكات أجهزة السلطة، داعية مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بالحريات لأخذ دورها في ردع تغول أجهزة السلطة على حقوق المواطنين وحرياتهم.
يذكر أن حركة حماس تحتفل بذكرى انطلاقتها بمناسبة مرور 27 عامًا على تأسيسها الذي كان في الرابع عشر من كانون أول عام 1987.

 

التعليقات