05/01/2015 - 14:08

2014: تهويد للقدس وحفريات بمحيط وأسفل الأقصى

واصل الاحتلال تنفيذ المشاريع التهويدية أسفل وفي محيط الأقصى ، وصادق على مشاريع أخرى يبدو أنه سيبدأ بتنفيذها خلال العام 2015 ، حيث سيزيد الاحتلال من وتيرة مشاريعه التهويدة في محطي الأقصى والقدس القديمة.

2014: تهويد للقدس وحفريات بمحيط وأسفل الأقصى

كثف الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2014  حفرياته أسفل وفي محيط المسجد الأقصى ، ووصلت الحفريات إلى عمق أساسات المسجد في بعض المواقع بحسب ما قالت 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث'، فيما واصل الاحتلال تنفيذ المشاريع التهويدية أسفل وفي محيط الأقصى ضمن المخطط العام لتهويد القدس المحتلة، وصادق على مشاريع أخرى يبدو أنه سيبدأ بتنفيذها خلال العام 2015، حيث سيزيد الاحتلال من وتيرة مشاريعه التهويدة في محطي الأقصى والقدس القديمة.

وباشر الاحتلال خلال السنة  الماضية بأعمال حفريات معمّقة في منطقة الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى، على امتداد جدار حائط البراق، الأمر الذي كشف عن حجارة عملاقة شكلت أساسات بناء المسجد، بل إن الاحتلال واصل حفرياته أسفل هذه الاساسات ، بحسب التقرير التوثيقي الصادر عن 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث'،  كما تفرع الاحتلال في حفرياته في شبكة الأنفاق في بلدة سلوان جنوبي الأقصى، واخترقت الأنفاق أسفل البلدة القديمة باتجاه باب الخليل، فيما برز العام الماضي العمل الدؤوب في حفريات منطقة العين الفوقا، في وسط بلدة سلوان ، فوق الأرض وتحتها .

مواصلة  أعمال الحفريات في طريق باب المغاربة

وبرز في العام الماضي 2014 مواصلة الاحتلال أعمال الحفريات في طريق باب المغاربة، وهي الحفريات التي امتازت ببطئها وبالأدوات الخفيفة، بحسب مؤسسة الأقصى، تهيئة لبناء جسر عسكري أو خشبي، وهو ما حصل، إذ أن الاحتلال أوشك على بناء جسر خشبي جديد فوق طريق باب المغاربة، لكن على ما يبدو، بسبب الضغط الأردني، تم هدم الجسر الخشبي الجديد بتدخل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لكن الاحتلال وفي جديد الأمر في منطقة طريق باب المغاربة استحدث هذا العام  ضمن فراغات طريق باب المغاربة  موقعاً وحوّله الى كنيس للنساء اليهوديات. 

أعمال تهويد للمباني الإسلامية وللقصور الأموية

هذا وعكف الاحتلال خلال العام باستكمال حفرياته ومشاريعه التهويدي أسفل وقف حمام العين بمحاذاة أسفل منطقة باب المطهرة، على بعد عشرين مترا عن الأقصى من الغرب، وأنهى تقريباً أعمال تهويد للمباني الإسلامية (خاصة من الفترة المملوكية) وحوّلها إلى قاعات تحت مسميات يهودية، ونظم فيها عدة احتفالات موسمية، اعتبرت أكثر من مرة أنها مراسيم افتتاح، لكن على ما يبدو فإن الافتتاح الرسمي سيكون في العام 2015، كما تقدم الاحتلال بخطوات واسعة في المبنى التهويدي ' بيت شطراوس' في منطقة حي المغاربة – جسر أم البنات - ، وسيتقدم خطوات واسعة أخرى في هذا المشروع التهويدي خلال العام 2015 .

أما المنطقة الأوسع والأعمق والأكثر حفراً في هذا العام فكانت حفريات مدخل وادي حلوة، التي دمّر الاحتلال خلال حفرياته فيها بعمق أكثر من 20 مترا وبمساحة نحو ستة دونمات، ودمّر مئات الموجودات الأثرية من الفترات العربية والإسلامية المتعاقبة، من بينها تدمير مقبرة إسلامية من الفترة العباسية وحي إسلامي كامل .

وضع وزير الأسكان، أوري أريئيل حجر الأساس لكنيس عملاق في قلب البلدة القديمة

وفي جديد هذا العام فقد وضع وزير الإسكان، أوري أريئيل حجر الأساس لكنيس عملاق في قلب البلدة القديمة، على بعد نحو 200 متر  غربي الأقصى، تحت اسم 'جوهرة إسرائيل' وسيبنى الكنيس على خمس طوابق اثنين منها تحت الأرض وسيكون ارتفاعه 24 مترا عن مستوى الأرض/الشارع في الموقع المذكور، كما ركز الاحتلال اهتمامه على موقع رباط الكرد/حوش الشهابي، وعقدت عدة جلسات خاصة للجنة الداخلية في الكنيست وأخرى للجنة نفسها عند رباط الكرد، تمحورت حول سبل السيطرة ومحاولة تكريس تهويده وتحويله إلى 'مبكى صغير' مزعوم .

وفي العام 2014 صادقت لجان الاحتلال وأذرعه بشكل شبه كامل على مشروعين تهويديين عملاقين حول الأقصى، وهما 'بيت الجوهر' في أقصى ساحة البراق من الجهة الغربية على مساحة بناء إجمالية تصل إلى 2700 متر مربع، ضمن خمس طوابق منها ثلاثة فوق الأرض،  ومشروع 'مركز كيدم'- الهيكل التوراتي- جنوب الأقصى ، فوق وعلى أنقاض حفريات مدخل وادي حلوة، على مساحة بنائية إجمالية تصل إلى نحو 16 ألف متر مربع،  وفي هذه الأثناء تُجرى فقط بعض التعديلات الفنية على المخططين، للمصادقة عليهما بشكل نهائي، ويُرجح أن يبدأ العمل بهما خلال العام الحالي، بحسب ما يتردد من معلومات، ولعلّ من أضخم المباني التهويدية التي يبني عليها الاحتلال تمرير مشاريعه ورواياته التلمودية فيها، هو مجمع الآثار في غربي القدس، على مساحة نحو 20 دونما، ومساحة بناء إجمالية تصل إلى 35 ألف متر مربع، بتكلفة نحو 100 مليون دولار أميركي .

مشروع الحديقة التوراتية على أرض بلدتي العيساوية والطور على مساحة تصل إلى نحو 700 دونم

وفي العام 2004 افتتح الاحتلال نفق ' قلعة النبع/العين' في وسط بلدة سلوان، في منطقة العين الفوقا، بعد عمليات حفريات امتدت لأكثر من 15 عاماً، فيما يواصل ببناء 'بيت النبع' في الموقع ذاته، فيما استولى مستوطنون على عشرة أبنية في وقت واحد في بلدة سلوان، كما واستولت منظمة 'عطيرت كوهنيم' بعد أن اشترته بمبالغ طائلة، على الطابق العلوى من مبنى البريد، بمساحة 1000 متر مربع،  في شارع صلاح الدين، قبالة باب الساهرة - أحد أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، من الجهة الشمالية، فيما شرع الاحتلال بتشييد قبور وهمية على أرض وقف صلودحة جنوب الأقصى، وأخرى في منطقة وادي الربابة/سلوان، بالإضافة إلى المصادقة على مشروع الحديقة التوراتية على أرض بلدتي العيساوية والطور على مساحة تصل الى نحو 700 دونم.

التعليقات