أقدم مستوطنون اليوم الأحد على قطع حوالي 200 شجرة زيتون معمّرة تابعة لقرية 'ياسوف' الواقعة جنوب نابلس والمحاذية لمستوطنة 'تبوح'.
وتضاف جريمة اليوم إلى سلسلة اعتداءات تعرض لها سكان القرية في السنوات الأخيرة من العصابات الاستيطانية والتي تبرز عادة خلال موسم قطف الزيتون، وتهدف إلى منع الفلسطينيين من الوصول إلى أرضهم كمقدة للاستيلاء عليها.
وأكد سكان القرية أنهم صعقوا حين شاهدوا الاعتداء الوحشي وقطع أشجار زيتون معمرة عمرها عشرات السنين، حيث قام المستوطنون بقطع نحو 200 شجرة زيتون معمرة تعود ملكيتها لعدة عائلات من قرية ياسوف.
يشار إلى أن جريمة مماثلة وقعت الاسبوع الماضي حيث قام المستوطنون بقطع حوالي خنسة الاف شجرة زيتون تابعة لسكان قرية ترمسعيا شمال رام الله.
يذكر أنه في بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ومع بداية موسم قطف الزيتون، قام مستوطنون بتكسير أشجار زيتون بعد قطفها وسرقة محصولها قرب قرية بورين شمال نابلس، وقال أحد المواطنين أن هذا الاعاداء حصل أمام أبصار وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتكثر أعمال التخريب للأشجار والمحاصيل والممتلكات التي يملكها الفلسطينيون في المناطق القريبة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتغض قوات جيش الاحتلال بصرها عن هذه الانتهاكات ولا تتعامل معها بجدية في التحقيق حتى ولو قدمت شكوى، وأشارت تقارير مسؤسسات حقوقية إلى أن السواد الأعظم من شكاوى الفلسطينيين ضد اعتداءات المستوطنين تذهب أدراج الرياح.
التعليقات