أصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب خلال المظاهرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في بلدات الضفة الغربية اليوم الجمعة، بعد أن حاولت قوات الاحتلال قمعهم بعنف غير مسبوق.
واستعملت قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى رذاذ الفلفل وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
ونقلت مصادر صحافية عن شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المتظاهرين وقوات الاحتلال عقب قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصيب الفتى جميل حلمي اشتيوي (17 عامًا) بالرصاص الحي في قدمه، إضافة إلى عشرات الاصابات بالاختناق.
وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق قنابل الغاز ورذاذ الفلفل بكثافة على المنازل والمباني السكنية، إضافة إلى قيام جرافة عسكرية بإلقاء الإطارات المشتعلة في باحة أحد المنازل.
وفي قرية بلعين غرب رام الله، أصيب عشرات المتظاهرين بالاختناق جراء رشهم برذاذ الفلفل، كما أصيب شاب آخر بعيار معدني مغلف بالمطاط أطلقته قناصة جيش الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال الناشط محمد خطيب وناشط آخر من إيرلندا خلال مشاركتهما في المسيرة الأسبوعية لمناهضة جدار الفصل العنصري.
وفي بلدة نعلين المجاورة، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأربعة نشطاء أجانب من النرويج وبريطانيا والبرازيل، بحالات اختناق بعد استهداف قوات الاحتلال للمشاركين في صلاة الجمعة المقامة على أراضي الفلسطينيين المصادرة لصالح جدار الفصل العنصري، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
كذلك، أصيب العشرات من الفلسطينيين في قرية النبي صالح بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال، باتجاه المشاركين في المسيرة التي خرجت في هذا الأسبوع، تنديداً بقرار سلطات الاحتلال مصادرة المزيد من أراضي أهالي القرية لصالح توسيع مستوطنة "حلميش" القريبة.
التعليقات