24/02/2015 - 10:44

إضراب مكتب الداخلية بالقدس المحتلة منع سفر 360 ألف فلسطيني

لم يثر الإضراب في مكتب وزارة الداخلية الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة أية ضجة إعلامية في البلاد، لكن عندما تضامن معهم زملاؤهم من مكتب الداخلية في القدس الشرقية انتهى الإضراب

إضراب مكتب الداخلية بالقدس المحتلة منع سفر 360 ألف فلسطيني

لم يثر الإضراب في مكتب وزارة الداخلية الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة أية ضجة إعلامية في البلاد، لكن عندما تضامن معهم زملاؤهم من مكتب الداخلية في القدس الشرقية انتهى الإضراب. لكن خلال الأسبوع الأخير الذي جرى في الإضراب مُنع 360 ألف فلسطيني من السفر إلى خارج البلاد. وإضافة إلى هذا السجن الاحتلالي الكبير، فقد تكبد المقدسيون خسائر مالية أيضا.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن إضراب الموظفين في مكتب وزارة الداخلية في القدس المحتلة جاء بادعاء إساءة ظروف عملهم، واتفق مندوبو الداخلية والهستدروت خلال اجتماع الليلة الماضية على منحهم إضافة على شكل أجرة ساعة مقابل "خطورة" عملهم في القدس الشرقية، كما تم تحديد فترة زمنية من أجدل إنهاء المفاوضات بين الجانبين.

ويشار إلى أنه بسبب المكانة الغريبة للفلسطينينم في القدس، التي حددها الاحتلال ويفرضها على 360 ألف فلسطيني في القدس، الذين يحملون بطاقات إقامة، فإن تأثير إضراب مكتب وزارة الداخلية على حياتهم كان دراماتيكيا إلى أبعد حد.

فقد تسبب الإضراب بمنع الفلسطينيين من مغادرة البلاد عن طريق معبر اللنبي لأنهم لم يتمكنوا من استصدار وثيقة عبور من وزارة الداخلية قبل سفرهم، إذا أن تصريح عبور ساري المفعول ليس كافيا. كذلك فإن معظم المقدسيين يسافرون إلى خارج البلاد عن طريق جسر اللنبي بسبب التنكيل والمعاملة الوحشية التي يلاقونها في مطار بن غوريون الإسرائيلي.

وعلق على باب مكتب وزارة الداخلية في القدس الشرقية يقول إنه بإمكان المقدسيين التوجه إلى مكاتب الوزارة في أي مكان آخر للحصول على خدمات، لكن "هآرتس" أكدت أن هذه المكاتب رفضت تقديم أية خدمات للفلسطينيين المقدسيين.

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان شعفاط، ويدعى أبو فوزي الجولاني، قوله "كان ينبغي أن أسافر إلى الولايات المتحدة. ووصلت إلى جسر اللنبي ولم يسمحوا لي بالمرور. وتوجهت إلى جميع مكاتب وزارة الداخلية، لكنهم قالوا لي إنه ليس ثمة ما يمكن فعله، وبالإمكان التوجه إلى المكتب في القدس الشرقية فقط. وخسرت المال الذي دفعته لقاء تذكرة الطائرة".

كذلك رفضت سلطات الاحتلال عند جسر اللنبي السماح لحافلة مليئة بالفلسطينيين المتوجهين لأداء العمرة في مكة، من العبور، رغم أنهم دفعوا تكاليف السفر والإقامة في فنادق في السعودية، وتم إلغاء سفرهم. وعلى ما يبدو أن المبالغ التي دفعوها لن يستعيدوها.

وأشارت الصحيفة إلى أن إضراب مستخدمي مكتب وزارة الداخلية في القدس المحتلة لم يحدث ضجة إعلامية، لكن عندما أضرب زملاؤهم في مكتب القدس الغربية تضامنا معهم، ظهر أمس، تدخلت الوزارة وعملت على وقف الإضراب.

وقالت عضو مجلس بلدية القدس عن حزب ميرتس، لورا فرطون، إنه "لو كان هناك إضراب في مكتب القدس الغربية عشية أعياد يهودية لضجت الدولة كلها".   

التعليقات