24/02/2015 - 14:12

مخطط لبناء ستة فنادق ومراكز تجارية قبالة الأقصى

بهدف تهويد محيط القدس القديمة، ومناقصة أولية لبناء 580 غرفة فندقية.

مخطط لبناء ستة فنادق ومراكز تجارية قبالة الأقصى

سيقام المخطط على مساحة نحو 75 دونماً

يمضي الاحتلال الاسرائيلي في مشاريعه التهويدية والاستيطانية في مدينة القدس المحتلة ، خاصة تلك التي تحيط بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، أو ما يطلق عليه الاحتلال زوراً وبهتاناً ' الحوض المقدس'.

 وكشفت النقاب عن مخطط بناء ستة فنادق، بسعة 1330 غرفة فندقية، بالإضافة إلى واجهات ومراكز تجارية وسياحية، مطاعم ومقاهٍ، وقاعات للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية، وذلك على قمة جبل المكبر، في الجهة الجنوبية المطلة على المسجد الأقصى، أو ما يسمى بـ ' تل القصر' – إشارة الى مجمع حكومي بريطاني وتواجد مندوب الاحتلال البريطاني في القدس بعد احتلالها عام 1917م-.

 وسيقام المخطط على مساحة نحو 75 دونماً - وهي أرض فلسطينية أحتلت عم 1967م وصودرت فيما بعد-، وبمساحة بنائية إجمالية تصل إلى نحو 130 ألف متر مربع ، فيما نشر مؤخرا عن مناقصة أولية لبناء ثلاثة فنادق بسعة 580 غرفة فندقية.

ويأتي كل ذلك بدعم وتحفيز غير مسبوقة من قبل جهات حكومية، التي تتبنى وتشارك في المشروع، وهي وزارة السياحة الإسرائيلية  وما يسمى بـ ' دائرة أراضي إسرائيل'، والشركة الوطنية السياحية، وبطبيعة الحال أيضا من البلدية العبرية في القدس .

مخاطر وتبعات المشروع

وأشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى إن هذا المشروع خطير جداً، كونه جزء من مخطط شامل لبناء طوق استيطاني تهويدي، عبر مشاريع استيطانية، تحت مسمى التطوير السياحي، لإحكام السيطرة على محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، وكون المشروع المذكور والمناقصة الأولية تشكل نقطة بداية لبناء سلسلة من الفنادق والمراكز السياحية في مواقع قريبة ومقابلة ومشرفة أغلبها للمسجد الأقصى والقدس القديمة، من جهات عدة، ولذلك فإن الاحتلال أكد بأن هذا المشروع بشموليته، هو ذو أفضلية أولى في مشاريع  وزارة السياحة  الإسرائيلية، وفي وثائق ومداولات مخطط المشروع ذُكر أكثر من مرة أن الموقع المذكور هو ذو صبغة حساسة جدا، وذو منظر متميز، وله أبعاد تاريخية ودينية.

وتم البدء بالتخطيط لهذا المشروع في عام 994 ، ومرّ بمداولات طويلة وبطيئة نسبياً، لكن منذ عام 2010 تم التركيز عليه، وصودق عليه بشكل نهائي عام 2011،  الأمر الذي أدى الى انطلاق أول مراحله بالمناقصة المذكورة قبل نحو أسبوعين ، بالرغم من أن مراقبين ومختصين وباحثين في المجال السياحي ذكروا من وجهة نظرهم أن لا حاجة لمثل هذا المشروع الفندقي، خاصة في الموقع المذكور، إذ أن سعة  الفنادق ' الإسرائيلية' في السنوات الأخيرة في القدس  تراوحت بين 50%-60% فقط .

تفصيلات المشروع بالخرائط والوثائق

وبحسب وثائق وخرائط أطلعت وحصلت عليها 'مؤسسة الأقصى' فإن المخطط المذكور يحمل رقم 4711، ويحتوي على بناء مشروع متعدد في محوره الأساسي بناء ستة  فنادق، في ست قطع أرض متواصلة، وعلى مساحة 74،600 متر مربع، وبمساحة إجمالية تصل الى 129,550 متر مربع، على قمة جبل المكبر، وسعة الفنادق الستة 1330 غرف فندقية،  على النحو التالي الفندق الأول سبع طوابق بسعة 180 غرفة فندقية، الفندق الثاني سبعة طوابق بسعة 150 غرفة فندقية، الفندق الثالث ثمانية طوابق بسعة 180 غرفة فندقية، الفندق الرابع ثمانية طوابق  بسعة 220 غرفة فندقية، الفندق الخامس سبعة طوابق بسعة 300 غرفة فندقية، الفندق السادس سبعة طوابق بسعة 300 غرفة فندقية، ويُشار أن قسم من طوابق الفنادق سيكون تحت الأرض.

كما يحتوي المخطط بناء واجهات ومراكز تجارية بعضها ضمن الفنادق الستة، وبعضها بجانبها، بالإضافة إلى بناء مطاعم، متحف، مقاهٍ، مراكز جذب سياحي، قاعات عامة للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية، وموقف للباصات، يتسع لـ 26 حافلة، وموقف للسيارات الصغيرة والكبيرة يتسع لنحو 500 مركبة، ومن تبعات بناء هذا المشروع فسيتمّ قلع نحو 460 شجرة معمّرة، نصفها كبير والباقي صغير علماً أن الأرض المذكورة هي منطقة شجرية مشهورة  ومعروفة.

مناقصة أولية لبناء ثلاث فنادق وتحفيزات حكومية

وبهذا الصدد ولتحويل المخطط إلى حيّز التنفيذ، نشرت نهاية الشهر السابق مناقصة لبناء ثلاث فنادق، وهي الفندق الأول والثالث والرابع،  الأول والرابع بسعة 180  غرفة فندقية لكل منهما، و220 غرفة فندقية في الفندق الرابع، ولتحفيز تقديم اقتراحات للمناقصة والبدء بالعمل، أعلن عن محفزات منها، تقديم معونات مالية وتخفيضات ضريبية، للفائزين بالمناقصة، كما تعهدت البلدية بتخصيص مرافق  يساعد على التسريع بعملية البناء، فيما تعهد متبنو المشروع بتمويل أعمال التطوير الأولية بقيمة نحو 15 مليون دولار، بالإضافة الى دفع رسوم للبلدية وشركة المياه 'جيحون'، علما أنه عادة ما تقوم الشركة المقاولة التي تفوز بالمناقصة بتمويل مثل هكذا أعمال .

التعليقات