14/03/2015 - 21:44

الزهار يتهم عباس بـ«التورط في زعزعة أمن غزة»

اتهم عضو المكتب السياسي لحماس، محمود الزهار، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بما أسماه "التورط في زعزعة الاستقرار" في قطاع غزة، وقال إن لدى حركته وثائق تثبت تورط رئيس السلطة محمود عباس "شخصيا" في أحداث زعزعة الأمن بقطاع غزة.

الزهار يتهم عباس بـ«التورط في زعزعة أمن غزة»

اتهم عضو المكتب السياسي لحماس، محمود الزهار،  الرئيس الفلسطيني محمود عباس بما أسماه "التورط في زعزعة الاستقرار" في قطاع غزة، وقال إن لدى حركته وثائق تثبت تورط رئيس السلطة محمود عباس "شخصيا" في أحداث زعزعة الأمن بقطاع غزة.

ومن شأن الاتهامات التي تصدر للمرة الثانية اليوم على ألسنة مسؤولين في حركة حماس أن تزيد من التوتر بين الحركتين وأن تضع تضع المصالحة الفلسطينية المتعثرة في مهب الريح.

وقال الزهار في لقاء على فضائية الأقصى، مساء اليوم السبت، إن التقارير التي أرسلها عناصر حركة فتح في غزة إلى رام الله، كانت بطلب من قيادة السلطة، مقابل إغراءات مالية ووعود زائفة.

واتهم السلطة بسعيها إلى تشويه صورة حماس لدى أجهزة استخبارات دول عربية، مشيرا إلى تحريضها مصر على الحركة من خلال نقل معلومات "مغلوطة".

وذكر الزهار أن «حركته عرضت الوثائق التي نشرتها وزارة الداخلية حول تورط السلطة في الفلتان بغزة، على فصائل فلسطينية ودول عربية» مؤكدا أنهم «جميعا باتوا يعرفون كذب السلطة وافترائها».

وقال إن الأجهزة الأمنية في غزة لم تعتقل أي عنصر من فتح، إنما اعتقلت متورطين ومتخابرين.

ورفض الزهار تصريحات اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة، الذي اتهم حماس بالتعاون مع محمد دحلان؛ لتلفيق تهم ضد السلطة، ووصفه بأنه "كذب رخيص، تحاول قيادة رام الله تصديره".

وأضاف أن «المقاومة الفلسطينية نجحت في زعزعة التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي».

الضميري يتهم حماس بمحاولات التخريب

وكان المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، قال إن حماس تهدف من وراء مسرحية 'التخريب المزعوم في قطاع غزة'، الى ضرب جهود المصالحة الوطنية، وإعاقة عملية الإعمار التي يقودها الرئيس محمود عباس وحكومته.

وأضاف الضميري في مؤتمر صحفي، عقده بمقر التوجيه السياسي في مدينة البيرة اليوم السبت، أن 'مسرحية اليوم حول وثائق مزعومة واعترافات لأشخاص بانهم موجهون من قبل السلطة لإثارة الفتنة بالقطاع'، جاءت ترسيخا لاستراتيجية حماس في فصل قطاع غزة عن الوطن، وضرب كل الجهود الهادفة لأعمار القطاع'.

وتابع 'نحن لم نفاجئ بأكاذيب وافتراءات حماس ومليشياتها والمتحدثين باسمها، ولكننا كنا نتوقع من عقلائها -إن وجدوا- أن يكشفوا لشعبنا عن الذين قدموا معلومات استخباراتية للاحتلال عن محمد الضيف، وهم بين صفوف قيادات حماس، وأن يكشفوا عن من أبلغ عن أحمد الجعبري ورائد العطار وغيرها من قيادات حماس التي وصل إليها الاحتلال عن طريق اختراقات في رأس حماس، وهم من الحلقة الضيقة لأنه لا أحد يعرف تحركات أحمد الجعبري سوى الحلقات القريبة جدا'.

وقال الضميري: إنه 'بدلا من الافتراء والكذب للخروج من أزمة الاختراق الأمني التي تعاني منها حماس والتي دفع شعبنا ثمنها غاليا من دمائه وأملاكه وقوته وبدلا من صناعة الأفلام الرديئة بطريقة بدائية فاشلة، يستطيع أي شاب يستخدم الحاسوب اكتشاف زيفها، عليها أن تقول لشعبنا من هم الذين تسببوا في مقتل قيادتها.

واردف إن 'الأجهزة الأمنية لم تكن يوما جزءا من هذا السجال الهستيري الذي تحاول فيه حماس ستر عورتها والاختراق فيها ظاهر، كنا نتوقع أن توضح حماس تفاصيل المفاوضات المباشرة بينها وبين إسرائيل من جهة وبينها وبين محمد دحلان من جهة أخرى في الأيام القليلة الماضية'.

وتابع: إنها ليست المرة الأولى التي تزعم حماس أن لديها وثائق للخروج من أزماتها، بل أنها سابقا افتعلت أزمات لخروج من مشاكلها الداخلية، ونحن لم نكن نرغب أن نرد لولا الافتراءات التي يمكن أن تضلل البعض تحت اسم 'وثائق'، وأن شكل المؤتمر اليوم ومن قدمه يؤكد أن حماس ليست موحدة في موقفها.

في سياق متصل، بين الضميري أن الحكومة قامت في الأيام الماضية بعدة تعاقدات مع دول وشركات من أجل تسريع إعادة إعمار غزة، وأن الأيام القليلة الماضية شهدت تقدما واسعا في مجال إعادة إعمار غزة والحكومة جلبت أموالا ودفعتها لغزة'.

واشار الى إدخال 50 ألف طن من الاسمنت لغزة واستفادة 70 ألف مواطن من التعويضات، وأعداد كبيرة من أصحاب المنازل المتضررة لإعادة الترميم والبناء وقال ان من يعيق كل ذلك هو حركة حماس.

ولفت الضميري إلى أننا نتوقع أن من حماس أن تقول لنا ما هو مشروعها لتحرير فلسطين على غرار مشروع القيادة الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 بما فيها القدس المحتلة، وقال 'لتقل حماس بصراحة ما هو مشروعها، نحن نعرف أنها تريد دولة في غزة ومسح أي أمل لتحقيق مصالحة' متسائلا وإلا كيف يفسر هذا الجنون والهستيري لمسرحية اليوم التي لا يمكن أن تقنع إنسان عاقل؟'.

 

 

 

التعليقات