16/03/2015 - 23:49

خبراء فرنسيون يدعون مجددا أن عرفات لم يمت بالبولونيوم

الخلاصات الجديدة للفرنسيين تنفي فرضية التسمم الحاد بمادة البولونيوم 210 في الأيام التي سبقت ظهور العوارض على ياسر عرفات

خبراء فرنسيون يدعون مجددا أن عرفات لم يمت بالبولونيوم

استبعد الخبراء الذين كلفهم القضاة الفرنسيون المكلفون بالتحقيق في ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، اليوم الاثنين، مجددا فرضية تسميمه بمادة البولونيوم، وذلك إثر فحوص إضافية، بحسب ما أعلنت مدعية نانتير في منطقة باريس.

وكان هؤلاء الخبراء في العام 2013 قد استبعدوا، إضافة إلى فريق روسي، فرضية تسميم عرفات الذي توفي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 في مستشفى "برسي" العسكري قرب باريس بعد تدهور مفاجىء لحالته الصحية.

وكان خبراء سويسريون اعتبروا أن فرضية التسميم "منسجمة أكثر" مع ما توصلوا إليه من نتائج.

وادعت كاترين دوني مدعية نانتير في بيان أن الخلاصات الجديدة للفرنسيين "تنفي فرضية التسمم الحاد بمادة البولونيوم 210 في الأيام التي سبقت ظهور العوارض على ياسر عرفات".

وأضافت دوني أن الخبراء "ما زالوا يعتبرون أن مصدر البولونيوم 210 والرصاص 210 اللذين رصد وجودهما في ضريح عرفات وفي العينات التي أخذت لدى دفنه هو المحيط البيئي".

وأضافت المدعية أنه للتوصل إلى هذه النتائج، عاود الخبراء درس "المعطيات" الناتجة من الفحوص التي أجراها العام 2004 جهاز الحماية الشعاعية التابع للجيش على عينات من بول عرفات خلال وجوده في المستشفى، ولم يعثروا فيها على أثر للبولونيوم.

يشار إلى أنه في آب (أغسطس) من العام 2012، كلف ثلاثة قضاة في نانتير التحقيق في إشارة قضائية فحواها "اغتيال" إثر شكوى ضد مجهول تقدمت بها سهى عرفات أرملة عرفات بعد العثور على مادة البولونيوم في أغراض شخصية لزوجها.

وفتح ضريح عرفات في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012، وتم أخذ ستين عينة من رفاته تقاسم خبراء سويسريون وفرنسيون وروس عملية فحصها.

يشار إلى أن لجنة خبراء الإشعاع التي حللت رفات الراحل عرفات قالت إنها واثقة من النتائج التي توصلت إليها، والتي تثبت وجود نسبة كبيرة من مادة البولونيوم المشع 210 في رفات الزعيم الفلسطيني، وهو ما يرجح فرضية موته مسموما.

وأوضح خبراء اللجنة، في مؤتمر صحفي عقد في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2013، بمدينة لوزان السويسرية، أن اللجنة استشارت العديد من الخبراء قبل إصدار تقريرها.

وأشار الخبراء، في حينه، إلى أن مادة البولونيوم سامة جدا، ويكفي ميكروغرام واحد منها فقط ليؤدي للوفاة، مؤكدين أن طريقة التسميم يمكن أن تتم عبر الحقن في الدم أو عبر الدس في الطعام، ورجحوا أن تكون الفترة الفاصلة بين إعطاء عرفات المادة السامة ووفاته في حدود شهر.

وكان علماء سويسريون كشفوا عن وجود بولونيوم مشع في رفات عرفات، بمقادير تصل إلى 18 ضعفا من المعدل الاعتيادي في جسم الإنسان، مما يرفع إلى 83% نسبة الاشتباه بأنه مات مسموما بهذه المادة.

وأفاد تقرير من 108 صفحات صادر عن المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان، بأن مقادير غير طبيعية من البولونيوم وجدت في حوض عرفات وأضلاعه وفي التربة الموجودة تحت جثمانه.

التعليقات