25/03/2015 - 16:14

الحمد الله يصل قطاع غزة لاستئناف المصالحة

وصل رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد الله، إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، قادما من الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون (إيريز) في زيارة تستمر يومين لاستئناف جلسات المصالحة الفلسطينية عبر عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية

الحمد الله يصل قطاع غزة لاستئناف المصالحة

وصل  رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد الله، إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، قادما من الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون (إيريز) في زيارة تستمر يومين لاستئناف جلسات المصالحة الفلسطينية عبر عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية.

وأكد الحمد الله خلال مؤتمر صحافي عقده في فندق غرب غزة فور وصوله على أن زيارته جاءت "بتوجيهات وتعليمات من سيادة الرئيس محمود عباس، جئنا اليوم إلى غزة لتكريس المصالحة الوطنية، واستئناف حوار وطني وشامل مع كافة الفصائل الفلسطينية".

كما أشار إلى أن "إحدى المحاور الرئيسية التي سنعالجها هي قضية الموظفين المدنيين (..) سنعمل على تعيين آلاف الموظفين الذي عينوا بعد 2007 (منذ سيطرة حماس على غزة)، ومن هنا أؤكد باسم الحكومة والرئيس أنه لن يترك أحد في الشارع، وسنجد حلولا لجميع الموظفين المدنيين".

تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس تطالب حكومة التوافق الفلسطينية بدفع رواتب موظفيها الذين يصل عددهم إلى نحو 40 ألفا بين مدني وأمني.

ورغم أن قرابة 24 ألف موظف مدني في حكومة حماس السابقة تلقوا نهاية العام الماضي دفعات نقدية من رواتبهم من السلطة الفلسطينية بقيمة 1200 دولار أميركي، إلا أن الموظفين العسكريين لم يتلقوا أي دفعات مماثلة، في حين تصر حماس على أن يتم دمجهم أيضا.

 كما طالب الحمد لله "بتسليم المعابر لحكومة التوافق الفلسطينية وجباية الضرائب حتى يتحقق ذلك".

واتهمت حركة حماس قبل وصول الحمد الله حكومة الوفاق الوطني، "بالتمييز ضد غزة" وأنها "فشلت في أن تكون حكومة جميع الفلسطينيين"، مطالبة إياها "باتخاذ إجراءات حقيقية للتكفير عن هذه الخطيئة".

وفي المقابل تظاهر العشرات أمام الفندق الذي سيمكث فيه الحمد الله  بدعوة من هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار التابعة لحماس، مرددين "إرحل إرحل يا حمدالله"، كما رفعوا أحذية ويافطات كتب على إحداها "لا أهلا بمن حاصر غزة".

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الحمد الله قطاع غزة بعد إعلان الرئيس عباس عن تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الحمد الله في حزيران (يونيو) من العام الماضي، وأعلن حينها "طي صفحة الانقسام الفلسطيني".

وزار الحمد الله غزة في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في القاهرة غير أن زيارته لم تحقق شيئا على الأرض، وبقي الانقسام الفلسطيني الداخلي قائما.

وتأتي زيارته هذه  بعد أن توترت العلاقة بين حماس وفتح في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد أن فجر مجهولون عبوات ناسفة أمام أكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة الجمعة ما ألحق بها أضرارا مادية بدون وقوع إصابات، في واقعة هي الأولى من نوعها.

كما وقعت لاحقا عدة حوادث انفجارات استهدفت سيارات بعضها تابع لمسؤولين في حماس وأخرى لمسؤولين في فتح، دون أن يكشف عن هوية منفذيها.

ومن المفترض ان تلعب الحكومة دورا رئيسيا في إعادة إعمار القطاع المدمر بعد الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة في الصيف الماضي، والتي استمرت لخمسين يوما، وخلفت أكثر من 2200 شهيد فلسطيني أغلبهم من المدنيين.

التعليقات