تصدى العشرات من المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني، اليوم الأحد، لاقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى، الذي اقتحموا ساحات الحرم من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة لشرطة الاحتلال.
وسعى أفراد شرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود التي انتشرت ونصبت الحواجز في أسواق البلدة القديمة وعلى مشارف بوابات ساحات الحرم عرقلة انسياب دخول المصلين إلى الأقصى والتدقيق بالبطاقات الشخصية، وأحيانا احتجاز البعض منها.
ويأتي تصعيد الاقتحامات بمناسبة عيد الفصح العبري، حيث أعلنت الجماعات اليهودية عن تكثيف الاقتحامات لساحات الحرم وأداء الطقوس التلمودية والصعود إلى صحن مسجد قبة الصخرة المشرفة، حيث تطالب الجماعات اليهودية لبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وشهد المسجد الأقصى وساحات الحرم تواجدا مكثفا من قبل المصلين والمصليات، الذي حضروا وشدوا الرحال من القدس ومن الداخل الفلسطيني، عبر مسيرة البيارق، إذ انتشر المصلون في جنبات المسجد الأقصى، خاصة في الناحية الجنوبية والشرقية، على مصاطب العلم وحولها، وتوزعوا في حلقات ذكر القرآن.
متطرفون يدعون المسلمين لمغادرة الأقصى بالفصح العبري
وعلق متطرفون منشورات استفزازية على بوابات المسجد الأقصى من الخارج ، طالبوا فيها المسلمين بمغادرة المسجد الأقصى ، خلال عيد الفصح اليهودي .
وقام متطرفو ما يسمى 'عائدون للهيكل ' بتوزيع منشورات في محيط المسجد الأقصى وبواباته باللغة العبرية والعربية ، تطالب بإخلاء مركب ما يسمى ' جبل الهيكل ' أي إخلاء المسجد الأقصى، حتى تاريخ 15 – 4 – 2015 .
وجاء في المنشور ' لأن أعمال بناء المعبد ، تجديد على التضحيات والتضحية ' ، وفي خلفية المنشور صور لما يسمى مجسم جبل الهيكل وإشارة قف .
وحذرت شخصيات مقدسية من التصعيد الذي تقوده ما يسمى منظمات الهيكل المزعوم تجاه الأقصى، وقالت إن ذلك يجعلنا نؤكد دائما بأن المسجد الأقصى في خطر شديد يستدعي وقفة إسلامية وعربية لحاميته من غطرسة الاحتلال وأذرعه المختلفة .
التعليقات