25/04/2015 - 17:39

القدس: علي أبو غنام خرج لحفل زفاف وعاد شهيدا

أوضحت والدة الشهيد على أبو غنام (17عاما) من حي الطور في القدس الذي قتل الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال على حاجز الزعيم في القدس، بأنه استأذنها للخروج لحضور حفل زفاف وعاد شهيدا.

القدس: علي أبو غنام خرج لحفل زفاف وعاد شهيدا

الشهيد علي أبو غنام


  أوضحت والدة الشهيد على أبو غنام (17 عاما) من حي الطور في القدس الذي قتل الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال على حاجز الزعيم في القدس، بأنه استأذنها للخروج لحضور حفل زفاف وعاد شهيدا.

وقالت والدة علي، للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إنه استأذنها للخروج من المنزل، لحضور حفل زفاف صديقه الكائن في قرية الزعيم، وأنها وافقت على ذلك بشرط أن يعود مبكرا للمنزل.

وأضافت أنها تلقت اتصالا من أحد معارفها عند منتصف الليل، يفيد بأن هناك فتى تعرض للاعتداء على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين على حاجز الزعيم العسكري، لتتوالى بعدها الأخبار المتضاربة.

وتابعت والدة الفتى أبو غنام: 'بدأت أتابع وسائل الإعلام وأراقب صفحات الأخبار، حيث كانت الصور في البداية غير واضحة، ولكن بدأت الشكوك تساورني بأنه ابني، من خلال ملامح معينة في الصور، وكذلك من خلال ملابسه'.

وقالت: 'خرج والده وزوج ابنتي نحو الحاجز، وهناك تعرف والده على الجثة وتأكد أنها تعود لابننا علي'، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا زوجها على الحاجز، ومن ثم اقتحموا البلدة وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقاموا بمداهمة المنزل والعبث بمحتوياته وتفتيش غرفة علي وتحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص به.

وقتلت أن قوات قوات 'حرس الحدود' الإسرائيلي غنام منتصف ليلة الجمعة السبت، بالذخيرة الحية، على حاجز الزعيم العسكري شرق القدس المحتلة. وادعت شرطة الاحتلال أن الطفل أبو غنام حاول طعن أحد الجنود على الحاجز بواسطة سكين.

ورفضت سلطات الاحتلال تسليم جثمان الطفل إلى ذويه، مشترطة وجود 20 شخصا فقط في تشييع الجثمان، إلا أن والد الطفل رفض ذلك وطالب باستلام الجثمان دون شروط أو قيود، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إن أبو غنام أول فتى يقتله جنود الاحتلال بالذخيرة الحية في الأراضي المحتلة خلال 2015. وأضافت أن أبو غنام الذي كان يعمل في قطاع البناء مع أخواله، هو أول فتى يقتل بالرصاص الحي من قبل قوات 'حرس الحدود' الإسرائيلي في الأراضي المحتلة خلال العام الجاري 2015.

مضيفة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بالذخيرة الحية العام الماضي 11 طفلا وفتى فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم نديم نوارة ومحمد أبو ظاهر اللذين قتلا برصاص 'حرس الحدود' الإسرائيلي في الخامس عشر من شهر أيار الماضي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب سجن 'عوفر' العسكري في بيتونيا، غرب رام الله.

كما أصابت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 32 طفلا وفتى في الضفة الغربية بالرصاص الحي، منذ بداية العام الجاري.

وأشارت إلى أن الحاجز الذي أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل قرية الزعيم الفلسطينية وعلى الشارع الالتفافي الإسرائيلي رقم 1 المعروف بـ 'حاجز الزعيم'، يعتبر بمثابة معبر لدخول مدينة القدس من الجهة الشرقية، ويسمح للإسرائيليين والفلسطينيين من حملة الهوية المقدسية (الهوية الزرقاء) والوفود الأجنبية بالدخول والخروج منه، ويمثل عائقا كبيرا أمام حركة تنقل المواطنين الفلسطينيين في قرية الزعيم.

التعليقات