تراجعت سلطات الاحتلال الليلة الماضية عن تسليم جثمان الشهيد على أبو غنام الذي قتل برصاص الاحتلال مساء أول أمس، لعائلته متذرعة بعملية الدهس التي وقعت مساء أمس في حي الطور ولم تحدد موعدا جديدا لتسليم الجثمان لاسرته.
وقالت العائلة لـ 'عرب 48' إن المخابرات الإسرائيلية تراجعت عن تسليم جثمان الشهيد الليلة الماضية متذرعة بوقوع عملية الدهس في حي الطور، وأوضحت أن سلطات الاحتلال لم تحدد موعدا جديدا لتسليم الجثمان وأنها تربط الأمر بالتطورات الميدانية.
وأعلن في القدس اليوم 'يوم غضب' احتجاجا على مقتل الشهيد على أبو غنام في القدس وتنديدا بالوحشية التي تعامل بها الاحتلال مع الأهالي، والتي أكد الأهالي أنها تصاعدت بشكل كبير خلال اليومين الأخيرين، وقال سكان في حي الطور إن الحي تحول صباح اليوم إلى ثكنة عسكرية مغلقة حيث تنتشر أعداد هائلة من قوات شرطة الاحتلال في الحي.
وكانت العائلة نفت في حديث سابق لـ 'عرب 48' صحة الرواية التي ساقتها الشرطة الإسرائيلية حول ظروف استشهاد ابنها وقالت إنها ملفقة وكاذبة، مؤكدة أن علي قتل بدم بارد وأن بيانات الشرطة التي تتناقلها وسائل الإعلام العبرية مشوهة ولا تمت لحقيقة الأمر بصلة.
وكشفت العائلة أنه خلال اقتحام منزل العائلة تعامل جنود الاحتلال مع العائلة بوحشية ورشوا المتواجدين بغاز الفلفل الحارق وقاموا بتحطيم محتويات المنزل بشكل وحشي كما اعتدوا على السيارات المتوقفة خارج المنزل وهشموا زجاجها.
وأوضحت العائلة أن الاعتداءات طاولت أيضا المركبات التي كانت في طريقها إلى خيمة العزاء حيث كانت تتعرض لإطلاق قنابل الغاز، كما اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المركبات وهشموا زجاجها.
وأكدت أن علي الذي يعمل مع والده في توزيع الحليب، خرج من البيت وحده للمشاركة في حفل زفاف في قرية الزعيم، وقالت إنه لم يكن يحمل أي نوع من الآلات الحادة وأن رواية الشرطة عارية عن الصحة وكاذبة وتهدف للتغطية على الجريمة البشعة.
التعليقات