إسرائيل تهدم ثلاثة منازل بسلوان وتواصل سلب عقارات المقدسيين

هدمت الجرافات التابعة لبلدية الاحتلال في القدس فجر اليوم الثلاثاء، منزلين طور البناء لعائلة أبو خالد أبو رميلة في بلدة سلوان المتاخمة لباب المغاربة بذريعة انعدام التراخيص، فيما تواصل الجمعيات الاستيطانية سلب عقارات المقدسيين بدعم من المحاكم الإسرائيلية التي تمنح الشرعية لعمليات إخلاء العائلات الفلسطينية من منازلهم بزعم ملكيتها ليهود.

وكانت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت بلدة سلوان عند الساعة الرابعة فجرا، وأغلقت المنطقة تمهيدا لهدم منزلين تعود ملكيتهما للشابين هاشم عماد أبو خالد وعز الدين نضال (أبو خالد)، وتبلغ مساحتهما 170 مترا مربعا، حيث قامت الجرافات بهدم أسوار وخلع أشجار تحيط بالمنزلين من أجل إنزال جرافتين والآليات الثقيلة للقيام بعملية الهدم.

وخلال عملية الهدم، اعتدت الشرطة على أفراد العائلة بغاز الفلفل الذي تسبب بفقدان الوعي لبعض الأطفال ولسيدة حامل في شهرها السادس، وعمدت الشرطة على إخلاء السكان من المنزلين بالقوة والإعتداء على أفراد العائلة واعتقال الشاب هاشم عماد أبو خالد الذي تصدى لأفراد الشرطة الذين اعتدوا على والدته، حيث تعرض هشام خلال اعتقاله للضرب المبرح.

وأوضح نضال أبو خالد  أبو رميلة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل العائلة الساعة الرابعة والنصف فجرا، واعتدت على أفراد العائلة بالضرب والغاز، أصيب خلالها الشاب هاشم أبو خالد (22 عاما) بجراح في رأسه ووجهه وتم اعتقاله وتحويله للعلاج.

كما أصيب الشاب نور الدين أبو خالد (22 عاما) في وجهه، وعز الدين أبو خالد (24 عاما) بجراح ورضوض في عينه، في حين أصيبت الحاجة فاطمة أبو خالد (70 عاما) بحالة اختناق بعد رش الغاز داخل المنزل.

وأضاف أبو خالد أن قوات الاحتلال احتجزت أفراد العائلة ومنعتهم من الخروج، وشرعت بتنفيذ عملية هدم المنزلين بحجة البناء دون ترخيص.

وبحسب 'مركز معلومات وادي حلوة'، فقد شرعت العائلة  في بناء الشقتين لعز نضال أبو خالد المقرر عرسه في شهر آب العام القادم وهاشم عماد أبو خالد، خلال شهر تشرين ثاني الماضي، في حين بلغت مساحة كل منزل 70 مترا مربعا، كما أفاد نضال أبو خالد.

ويعيش نضال أبو خالد مع زوجته ووالدته و4 أولاد وابنتين في منزل مكون من 3 غرف، إضافة إلى شقيقه هاشم وزوجته و 4 بنات الذين يقطنون في منزل مكون من غرفتين وتوابعها، لذلك فقد اضطرت العائلة لبناء المنزلين بسبب الضيق الذي تعيشه العائلتين في منزليهما.

هدم منزل رفيق السلايمة في شارع صلاح الدين

إلى ذلك، هدمت طواقم بلدية الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، جناح من منزل المواطن رفيق السلايمة في شارع صلاح الدين، بحجة البناء دون ترخيص. وقال أبو جابر السلايمة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل ابن عمه رفيق الساعة السادسة صباحا وأخرجت بالقوة أفراد العائلة من المنزل، كما أبعدتهم عن محيط منزلهم وأجبرتهم على الخروج الى شارع صلاح الدين.

وأوضح أن المنزل قائم منذ سنوات طويلة واضطرهم ضيق السكن إلى زيادة طابق إضافي، قبل أن تتفاجأ العائلة باقتحام طواقم البلدية للمنزل وهدمه باستخدام 'أدوات الهدم اليدوية' دون سابق إنذار.

الجمعيات الإستيطانية تواصل سلب عقارات المقدسيين

وفي سياق متصل، تواصل الجمعيات الاستيطانية وضع اليد على منازل وعقارات الفلسطينيين بالقدس بزعم أن ملكيتها تعود لعائلات يهودية، حيث عقدت المحكمة المركزية في القدس المحتلة جلسة بخصوص منزل عائلة صب لبن في عقبة الخالدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وقررت المحكمة إرجاء البت في القضية الى وقت لاحق.

ويحاول مستوطنون الاستيلاء على البيت الذي تملكه عائلة صب لبن منذ أكثر من 60 عاما إضافة إلى عشرة منازل أخرى بهدف إخلاء المنطقة من المقدسيين وتحويلها إلى بؤرة استيطانية.