07/06/2015 - 15:16

شريف عمرو: إرادة وصمود قبالة تهويد القدس

ما زال الاحتلال الإسرائيلي يحاول ابتكار حيلا أكثر نجاعة تفضي إلى السيطرة على كل ما في مدينة القدس ومحطيها من أراض وعقارات، وتجري تلك السيطرة المخطط لها بعناية، تحت مسميات قانونية تحظر أي تساؤل أو تشكيك.

 شريف عمرو: إرادة وصمود قبالة تهويد القدس

قوانين الاحتلال الإسرائيلي سلاح فتاك لتهويد القدس وتهجير الفلسطينيين

ما زال الاحتلال الإسرائيلي يحاول ابتكار حيلا أكثر نجاعة تفضي إلى السيطرة على كل ما في  مدينة القدس ومحطيها من أراض وعقارات، وتجري تلك السيطرة المخطط لها بعناية، تحت مسميات قانونية تحظر أي تساؤل أو تشكيك.

عانى المواطن شريف عمرو (50 عاما) من حي واد الجوز في القدس المحتلة، أسوة  بباقي المقدسيين من مرارة فقدان الأرض والمسكن، من قبل مؤسسات إسرائيلية تدعي زورا ملكيتها على أرضه الواقعة في واد الجوز قرب المسجد الأقصى.  

داهمت قوات الاحتلال منزله ومنزل أخيه المجاور الساعة الخامسة فجرًا قبل شهرين وهدمت 4 غرف وجدار المنزل دون سابق إنذار.

وعندما توجه المحامي لبلدية الاحتلال لمعرفة سبب الهدم، لم يتم تقديم أي حجة حتى اليوم، قال شريف عمرو: 'أرضي هذه هي وقف إسلامي يعود لعائلة الأنصاري، كما أن والدي سكن هذا البيت منذ عام 1965'.

ويروي عمرو، الذي ادعت سلطات الاحتلال أنه دفن في أرضه منذ 2400 عام حاخام يهودي، مع العلم أنها أرض صخرية لا يمكن دفن أي شيء فيها.

وتابع: 'اعتصمنا داخل المنزل علّنا نوقف الهدم، إلا أن عدد كبير من قوات الشرطة والجيش وموظفي البلدية أخرجونا بالقوة ودمروا الكثير من محتويات الغرف التي تم هدمها'.

معاناة أبو مهدي لم تنته عند حد الهدم، فقد عادت قوات الاحتلال فيما بعد لمطالبة أبو مهدي بإزالة الركام بحجة تشويه المنظر العام، وتشكيل خطر على حياة السكان.

وأضاف 'جلست على ركام البيت ورفضت بشدة هذا الطلب، حتى أمهلوني 48 ساعة، رغم علمهم أن 'المكبات' مغلقة ومن الصعب جلب جرافات لإزالة الركام لعدم توفر 'مكبات خاصة'، كما أن إزالته على حسابي الخاص هو عبء كبير بالنسبة لي'.  

وأكد أن الاحتلال يحاول فرض الأمر الواقع عن طريق إطلاق مشاريع تحمل مسميات براقة تبدو في ظاهرها نافعة، الا أن في باطنها مخططات صهيونية تهدف إلى تثبيت وجود الاحتلال في القدس.

ويقول أبو مهدي إن سلطات الاحتلال بدأت برسم مخططات لتحويل قطعة أرضه إلى حديقة توراتية وموقف عام، في خطوة وصفها كـ 'غلاف' لمشاريع استيطانية أكبر تعزز وجودهم وتلغي وجود كل مقدسي.

وأستذكر ما حدث في منطقة الطور سابقا، حيث تم بناء ملعب للأطفال على قطعة أرض هناك، وتحول فيما بعد إلى أكاديمية للنخبة العسكرية، 'هي خطط شبيهة بما يقوم به الاحتلال في منطقة واد الجوز كمخطط الاستيلاء على سوق الخضار الذي يعد وقف أردني قديم، كما أن مبرراتهم وادعاءاتهم للاستيلاء على الأراضي ضعيفة ما يدفعهم إلى التذرع بقوانين الاحتلال بحيث تتيح لهم ضمان السيطرة عليها، كما حدث في إحدى الأراضي الخالية إلا من الأعشاب والنفايات بجانب منزلي'.

ويرى أن سلطات الاحتلال تعتبر هذا مبرر كافٍ لمجموعة ما يسمى بـ دائرة أراضي اسرائيل لتنظيف الأرض حتى تصبح ملكًا لهم، دون القدرة على منعهم.

وطالب عمرو مالكي الأراضي والعقارات والأوقاف بإعمار أراضيهم وعدم إهمالها والاستفادة منها، كي لا يتيحوا المجال امام الاحتلال للسيطرة عليها من خلال الأكاذيب والافتراءات، كما طالب كل مقدسي أن يكون على وعي كامل بالمخططات الصهيونية، محذرا من الهجمة المسعورة التي تهدف إلى محو معالم مدينة القدس العربية واستبدالها بأخرى ذات طابع يهودي.

التعليقات