أقرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية رسميا بأنها لن ترافق مركبات إسعاف إسرائيلية إلى الأحياء الفلسطينية خارج جدار الفصل في القدس، رغم أنها بحسب القانون تعتبر جزءا من القدس، والإشارة هنا إلى القرى الفلسطينية التي تحولت إلى أحياء في مدينة "القدس الموسعة"، والواقعة تحت نفوذ بلدية الاحتلال.
جاء ذلك في وثيقة تلخص لقاء بين قائد شرطة القدس، موشي إدري، وبين ناشطين في "جمعية حقوق المواطن".
وكان قد التقى ممثلون من جمعية "حقوق المواطن" مع إدري ومع ضباط شرطة آخرين، قبل نحو أسبوعين، وعرضوا أمامهم عدة قضايا ذات صلة بالفلسطينيين في القدس، وبضمن ذلك الأحياء التي تقع خارج جدار الفصل، والتي يعيش فيها نحو 80 – 100 ألف فلسطيني يعتبرون مقيمين في القدس.
يشار في هذا السياق إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد اتخذت قرارا مفصلا، قبل عشر سنوات، بضمان تقديم الخدمات الحكومية والبلدية للأحياء التي تقع خلف الجدار، بيد أن غالبية بنود القرار لم تنفذ. ومنذ ذلك الحين استكمل بناء الجدار حول هذه الأحياء، وفصلت عن المدينة بواسطة الحواجز. كما توقفت سيارات الإسعاف عن دخولها.
وفي لقائه مع ممثلي جمعية حقوق المواطن، قال إدري إن الشرطة لا تنوي توفير الحماية لمركبات الإسعاف لدى دخولها إلى المناطق الواقعة خلف الجدار، وأنه بإمكان إدخال مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر إلى هناك، أو حمل المصابين على الأكتاف.
التعليقات