وصف المفوّض السياسي العام والمتحدّث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، عدنان الضميري، حملة الاعتقالات التي طالت كوادر عديدة من حركة 'حماس'، بأنها حملة اعتقالات أمنية وليست سياسية، متّهمًا 'حماس' بالتخطيط لعمليات عسكرية ضد الأجهزة الأمنية.
وفي أعقاب التحقيقات اتهّم الضميري 'حماس' 'بتشكيل مجموعات مقاتلة للمس بالأمن الفلسطيني، وأنه تم القبض على مجموعة كبيرة في الشمال اعترف أعضاؤها بوضوح أنهم يخططون ويتدربون للمس بالأمن في الضفة الغربية، والأجهزة الأمنية'.
وأشار الضميري إلى أن السلطة الوطنية ستقوم بتقديم المعتقلين للقضاء ومعاملتهم بصورة قانونية وقال إنهم "سيمثلون أمام سلطة القانون، وعلى من يفكر بعمليات ضد أجهزة الأمن الفلسطينية ألّا يتوقع منا التهاون أبدًا'.
وأضاف أنه 'أرجو ألّا تختبر 'حماس' صبرنا وقدراتنا وحبنا لشعبنا، وإعلاءنا لمصالحه العليا فوق كل اعتبار، وألا تطلق النار، أو تنفذ عمليات عسكرية تؤثر على الأمن الفلسطيني، لأنها ستلاقي ما لا يمكنها تصوره'.
ووصف الضميري تصريحات القيادي في 'حماس'، إسماعيل الأشقر، بالتخوينية، وقال إن 'اللغة التي تحدث بها إسماعيل الأشقر تخوينية، فحماس لم تتوقف عن التحريض ضد الرئيس محمود عباس والسلطة والأجهزة الأمنية وكذلك حكومة الوفاق الوطني'.
وأضاف: 'لن نسمح لحماس أو غيرها جر فلسطين إلى الدماء، وإذا كانت حماس تفكر كما جاء في تصريحات القيادي فيها اسماعيل الأشقر بأنها ستقود الضفة إلى الدماء سنمنعها بكل الوسائل القانونية والدفاع عن النفس'.
وكانت الأجهزة الأمنية شنّت الأسبوع الماضي حملة اعتقالات طالت المئات من كوادر حماس في الضفة الغربية، إذ زاد عدد المعتقلين عن 108 نشطاء. وتركزت الحملة في مدن طولكرم ورام الله والخليل ونابلس وقلقيلية.
التعليقات