06/07/2015 - 11:24

انفراج وتنسيق في العلاقات بين مصر وحماس

نفت مصادر مطّلعة في حركة "حماس" وجود أي توتّر في العلاقات بين الحركة ومصر في أعقاب الهجوم الذي نفذّته مجموعة إرهابية على مواقع للجيش المصري. وقالت المصادر إن العلاقات الرسمية بين مصر وحماس لم تشهد تبادلًا للاتهامات.

انفراج وتنسيق في العلاقات بين مصر وحماس

نفت مصادر مطّلعة في حركة "حماس" وجود أي توتّر في العلاقات بين الحركة ومصر في أعقاب الهجوم الذي نفذّته مجموعة إرهابية على مواقع للجيش المصري. وقالت المصادر إن العلاقات الرسمية بين مصر وحماس لم تشهد تبادلًا للاتهامات، بل شهدت انفراجًا وتنسيقًا.  

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مطّلعة في حركة "حماس" قولها إنه "على عكس ما تردد وسائل الإعلام المصرية المعروف توجهها، فإن العلاقة الرسمية بين حماس ومصر لم تشهد تبادلاً للاتهامات"، لافتاً إلى أن "العلاقة تشهد تطوراً إيجابياً في المرحلة الأخيرة، وهو ما أغضب البعض ودفعه إلى محاولة إثارة الفتنة من جديد"، موضحاً أن "هناك أطرافاً في السلطة الفلسطينية متورطة في ذلك". 

وأضافت المصادر أن "هذه الاتهامات المعلّبة التي سرعان ما تنتشر بعد أي عمل إرهابي في سيناء ضد أشقائنا في مصر، تعوّدنا عليها، فهي تصدر عن مصادر معيّنة على اتصال بالسلطة الفلسطينية في رام الله". وكشف المصدر الحمساوي عن أنّه "خلال اليوم الدامي الذي شهدته سيناء الأربعاء الماضي، تلقت الحركة اتصالات رسمية مصرية، لم يحدد هويتها، طالبت الجهة المتصلة من الحركة بضرورة تشديد الرقابة على الحدود بين غزة وسيناء لمنع هروب أي من العناصر التي هاجمت مراكز القوات المسلحة إلى غزة".

وتابعت أن " الحركة استجابت للجانب المصري مباشرة، حرصاً على أمن سيناء الذي يمثّل عمقًا وأمنًا استراتيجيًا لأهل غزة".

وهذا ما أكده حديث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مسجد الشهداء في غزة السبت، إذ أشار إلى انفراج في العلاقات بين حركة حماس والسلطات المحلية، لافتًا إلى أن "الاتصالات مع الجانب المصري مستمرة"، من دون تسمية جهة معيّنة.

أمّا عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، فنشر تصريحاً له على صفحته موقع التواصل "فيسبوك" قال فيها إنه "ألمنا لما يحدث في الشقيقة مصر، أكبر من تصورات رياض المالكي، والذي يكّذب حتى على المصريين". وتوجّه بالحديث إلى المالكي وكل من اتهم الحركة بالمشاركة في القتال، قائلاً "يا هؤلاء، هل نسيتم أن عدونا وعدوكم، (إسرائيل) وخدمتكم لها لن تنفعكم، ولن توقِف مشروع المقاومة، قد تصيبنا بالأذى فقط، كالذي يحدث الآن في الضفة الغربية من اعتقالات بلغت حتى الآن أكثر من 120 من أخيار شعبنا؟". 

وكان وزير الخارجية الفلسطينية، رياض المالكي، اتّهم حماس بمساعدة الإرهابيين في سيناء، وتقديم المعالجة لهم ممّا أثار غضب حركة "حماس" وقياداتها خاصة بعد أن أعقبت السلطة الفلسطينية التصريحات بحملة اعتقالات واسعة.

 

التعليقات