13/07/2015 - 17:57

مطالبة بوقف استخدامه: مقدسي يفقد عينه بالرصاص الإسفنجي - شاهد

نافذ ضميري، 55 عاماً، من حيّ راس خميس في القدس، أصيب بعيار إسفنجي أسود أدى إلى فقدان بصره في عينه اليمنى، وإلى كسر في الأنف والوجه

مطالبة بوقف استخدامه: مقدسي يفقد عينه بالرصاص الإسفنجي - شاهد

تضمن شريط مصور، تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الاثنين، توثيقا لإصابة المقدسي نافذ ضميري، فقد فيها عينه، بينما كان في حانوت أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال.

وقد أصيب ضميري (55 عاماً)، من حيّ راس خميس في القدس، بعيار إسفنجي أسود أدى إلى فقدان بصره في عينه اليمنى، وإلى كسر في الأنف والوجه.

ويظهر الشريط، وهو من كاميرا مراقبة في أحد المتاجر في مخيم شعفاط، كيف تمت إصابة نافذ في الوجه، وذلك بعد أن هرع الى داخل المتجر هرباً من الرصاص الإسفنجي ومن قنابل الغاز، إثر اقتحام المخيم من قبل قوة من المستعربين بغية اعتقال مشتبهين.

تجدر الإشارة إلى أن السيد نافذ قد ولد وهو أصم وأبكم، وهو متزوج وله ابن واحد، ويعمل في مهنة الخياطة.

ويظهر الشريط ضميري وهو يهرع باتجاه المتجر من منطقة المواجهات، وعندها يسقط أرضا بعد إصابته بعينه.

 

 

#شاهد: مقدسي يفقد عينه جرّاء استخدام الرصاص الاسفنجي

Posted by ‎موقع عرب ٤٨‎ on Monday, 13 July 2015

 

كما يظهر الشريط إطلاق قوات الاحتلال قنبلتين صوتيتين باتجاه المتجر، انفجرت إحداها قرب المتجر، فيما انفجرت الثانية في موقع قريب من ضميري.

وادعت قوات شرطة الاحتلال أن عناصرها تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل حشود كبيرة، وعندها لجأوا إلى تفريق الشبان.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ أن بدأت قوات الاحتلال باستخدام الرصاص الإسفنجي الأسود، قبل نحو عام، فقد 12 مقدسيا على الأقل، بينهم 7 أطفال، إحدى عيونهم نتيجة الإصابة المباشرة.

 وطالبت جمعية 'حقوق المواطن' الشرطة بالتوقف عن استخدام الرصاص الإسفنجي الأسود في القدس على الفور.

هذا وقالت المحامية آن سوتشيو من جمعية حقوق المواطن إنه على ما يبدو، وفقاً للشهادات التي وصلت الجمعية وشريط الفيديو الذي نشر، فإن القوات الميدانية للشرطة قامت باستخدام هذا السلاح الفتاك خلافاً للإجراءات، إذ يحدد إجراء الشرطة الخاص باستخدام الرصاص الاسفنجي الأسود، تعليمات تمنع استخدامه في حالات عديدة منها: يمنع استخدامه تجاه كبار السن والأولاد والنساء الحوامل؛ ويسمح استخدامه تجاه متظاهر واحد فقط، وبعد أن تم التأكد من هويته بواسطة الشرطي حامل السلاح؛ ثم توجيه السلاح نحو القسم الأسفل من الجسد، وما إلى ذلك.

وشدّدت المحامية سوتشيو على أنه حتى في حال اتباع التعليمات في الإجراء، والذي تمت صياغته بعد ستة أشهر من استخدامه الفعلي في القدس، فإن تعليماته منقوصة وغير كافية، سيما وأنها لا تتناول قضايا هامة تتعلق بالاستخدامات المتاحة للرصاص الإسفنجي، كما ولا يمكن اعتبارها تناسبية نظراً لخطورة هذا السلاح.

وأكدت سوتشيو على أنّ مواصلة استخدام الأعيرة الإسفنجيّة السوداء في ظلّ خطورة ونطاق الأضرار هي أمر غير معقول، وتعكس مسلكيّات متهوّرة وغير مسؤولة. وطالبت، نظراً لتكرار هذه الحالات، بوقف استخدام هذه الوسيلة فورًا، وإجراء فحص معمّق للحالات، واستخلاص العبر بخصوص معقوليّة مواصلة استخدام الأعيرة الإسفنجيّة وشكل استخدامها.

التعليقات