17/07/2015 - 22:04

مجزرة الشاطئ: مرحى لسفاحي الطفولة!

“إلحقونا، قتلوا إخوتي وولاد عمي، قتلوا أخوي عاهد الله يرحمه، قتلوا كل الأولاد”

مجزرة الشاطئ: مرحى لسفاحي الطفولة!

أطفال الشاطئ

“إلحقونا، قتلوا إخوتي وولاد عمي، قتلوا أخوي عاهد الله يرحمه، قتلوا كل الأولاد”، هكذا صرخ الطفل محمد بكر الذي أصيب بشظايا في وجهه ويده اليسرى، واستشهد بعدها جراء قصف طائرات الاحتلال له ولأبناء عمه الثلاثة  في الوقت الذي كانوا يلعبون على شاطئ الصيادين في ميناء غزة، وأدّى إلى استشهاد عاهد بكر (١٠ أعوام) وإسماعيل وزكريا ومحمد بكر ٩ و ١٠ و ١١ عامًا. 

الجمعة، ١٧ تموز/يوليو، يصادف ذكرى استشهاد أطفال الشاطئ، أبناء مخيم الشاطئ الذين استهدفتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي كانوا يلعبون فيه على شاطئ غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المحاصر.

في مثل هذا اليوم، خرج محمد وإسماعيل وعاهد وزكريا، مبتعدين عن قصف طائرات الاحتلال من مخيم الشاطئ إلى ميناء غزة، ليلعبون بعيدا قرب الشاطئ الذي لجؤا إليه من المخيم إلى الميناء الذي لاحقتهم طائرات العدوان بحمم صواريخها إليه، فلم يسمع المتواجدون في المكان سوا صرخاتهم بعد أن كان استهدافهم مباشرًا، فأطلقت الطائرات صواريخها على أربعة أطفال هربوا فلاحقتهم. 

 

والصرخة ما زالت ذاتها ،، كيف ننسى #الشهداء_يعودون

Posted by Aghsan AlBarghouthi on Monday, July 6, 2015

 

وكعادتها، بررت سلطات الاحتلال الجريمة البشعة بالقول إن القصف تم بعد أن اعتقد العسكريين أن الأطفال الأربعة مسلحين من حماس يودّون مهاجمة قوّات الاحتلال، وأغلقت ملفّات التحقيق مبرئة عسكرييها من قتل ٤ أطفال غزيين، كل ذنبهم أنهم هربوا من الاحتلال ليلاحقهم. 

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، أجمع الناشطون على أن الشهداء في ذكرى استشهادهم يعودون، وكتبت الناشطة إباء رزق، على موقع التواصل الاجتماعي إن “زي امبارح بالزبط، وكل عيد، بيبعدوا لبعيد، عاهد وزكريا وإسماعيل ومحمد”. 

أما الناشطة أغصان البرغوثي، فنشرت صورة لوالد الشهداء وكتبت فوقها إن “الصرخة ما زالت ذاتها… كيف ننسى”. وكتبت الناشطة هنادي قواسمي: “نحن لا ننسى، أطفال عائلة بكر”. 

وكتبت الصحافية مرفت صادق إنه “في مثل هذه الساعات من العام الماضي، كنا أكثر بـ 2200 إنسان وكانت الفوانيس لا زالت مضاءة في بيوت قائمة، وكانت الحرب تجرّنا مثل طفل يلحق بكرته المتدحرجة إلى البئر، وفي البئر ماء وغرق، ولالئ مخبأة أحياناً .. وكانت المقاومة تُعلينا وتحيلنا إلى آخرين”. 

 

 

 

 

التعليقات