حشد جيش الاحتلال قوات كبير في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب استشهاد طفل فلسطيني رضيع جراء إلقاء مستوطنين إرهابيين زجاجة حارقة على منزله، اليوم الجمعة، فيما وصف رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، هذا الاعتداء ب'الإرهابي'.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحسب من أن يؤدي استشهاد الرضيع الفلسطيني، سعد دوابشة من قرية دوما قرب نابلس، إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة، وأنه عزز قواته استعدادا لاحتمال اندلاع مواجهات قبل أو بعد صلاة الجمعة.
وألقى مستوطنون زجاجة حارقة باتجاه بيت في قرية دوما ما أسفر عن استشهاد الطفل وإصابة والديه وشقيقه بحروق.
اقرأ أيضًا | شاهد - إرهاب المستوطنين: استشهاد رضيع في إحراق منزل قرب نابلس
وفي الوقت الذي يقود فيه نتنياهو اليمين المتطرف، ولا يتردد في التحريض ضد الفلسطينيين وتلبية مطالب المستوطنين، إلا أنه عقب اليوم على الاعتداء في قرية دوما بالقول 'إنني متزعزع من هذا العمل الإجرامي والرهيب'. وأضاف في بيان صحفي إن 'هذا اعتداء إرهابي بكل معنى الكلمة'.
ورغم أن حكومة نتنياهو تمتنع عن معاقبة الإرهابيين اليهود، إلا أن نتنياهو زعم أن 'دولة إسرائيل تتعامل بشدة ضد الإرهاب وليس مهما من هم منفذيه. وقد أوعزت إلى قوات الأمن باستخدام كافة الوسائل المتوفرة لدينا من أجل القبض على القتلة ومحاكمتهم بأسرع وقت. وحكومة إسرائيل موحدة في معارضتها الشديدة لمثل هذه الأفعال الرهيبة والحقيرة. وباسم كواطني إسرائيل أقدم التعازي لعائلة علي دوابشة وتمنيات بالشفاء العاجل لأبناء عائلته المصابين'.
كذلك ندد وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، بالاعتداء الإرهابي ووصفه بأنه 'اعتداء إرهابي صعب جدا ولا يمكننا تحمله'. كذلك وصف رئيس حزب 'البيت اليهودي'، نفتالي بينيت، الاعتداء بأنه إرهابي.
والجدير بالإشارة أن ردود الفعل الإسرائيلية هذه تأتي رغم أن حكومة إسرائيل، بقيادة المسؤولين الثلاثة المذكورين أعلاه، ترفض وصف جرائم 'جباية الثمن' والاعتداءات على الفلسطينيين بأنها عمليات إرهابية، لمنع تعامل أجهزة تطبيق القانون مع منفذيها كإرهابيين.
التعليقات