10/08/2015 - 11:03

42 عامًا على محاولة اختطاف الحكيم

في مثل هذا اليوم من العام 1973 اعترضت مقاتلات إسرائيليّة طائرةً مدنيّة عراقيّة واقتادتها إلى مطار هضبة دافيد الواقع قرب مدينة المجدل في مرج ابن عامر.

42 عامًا على محاولة اختطاف الحكيم

تصادف اليوم الاثنين الذكرى الـ42 لمحاولة الاختطاف الفاشلة التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية في محاولة منها للقبض على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جورج حبش، إذ اعترضت مقاتلات إسرائيلية طائرةً مدنيةً عراقية أثناء مغادرتها بيروت لبغداد، بعدما أفادت معلومات استخباراتية أن الحكيم على متن الطائرة.

وبالفعل، قامت المقاتلات الإسرائيليّة، عند تمام الساعة التاسعة مساءً، الموعد المقرّر لمغادرة الطائرة بملاحقتها واختطافها واقتيادها إلى مطار 'رمات دافيد' بقرب مدينة المجدل في مرج ابن عامر شمّالي فلسطين المحتلة.

عمليّة الاختطاف تمت بمساعدة طائرتي ميراج 3 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، حلقتا فوق الأراضي اللبنانية، بعدما اعترض رئيس وحدة الاستخبارات وقتها، إيلي زعيرا، على اقتراح قادة الجيش بإسقاط الطائرة المدنية بمن فيها فوق الأراضي اللبنانية.

عمّت الاحتفالات شُعَبَ الاستخبارات الإسرائيليّة والجيش بعد نجاح اقتياد الطائرة وإجبارها على الهبوط في الداخل المحتل، دون مقاومة تُذكَر، وتهيّأت إسرائيل للقبض على 'الصيد الثمين'، حيث وصل وزير الدفاع الإسرائيلي، ورئيس الأركان آنذاك، وآمِر سلاح الجو للمطار للإعلان عن إلقاء القبض على الحكيم، وما أن دخلت قوّات النخبة في الجيش الطائرةَ للقبض عليه، تفاجأت بعدم وجود الحكيم حبش في الطائرة.

لتتحول بعد ذلك عملية الاقتياد الناجحة والسلسة إلى عمليّة استخباراتية فاشلة، إذ سبّبت حرجًا للاحتلال بعد احتجازه طائرةً مدنية لمواطنين عُزّل.

جورج حبش، طبيب الأطفال والمناضل الفلسطيني، من مؤسّسي حركة القوميين العرب، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شكّل هدفًا دائمًا لأجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة إلى حين وفاته، طبيعيًا، في العام 2004.

التعليقات