13/08/2015 - 20:12

"الشعبية": نعارض أي تهدئة مع اسرائيل في ظل الاحتلال

حماس تكشف عن توسط مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق توني بلير بينها وبين إسرائيل لإبرام تهدئة في قطاع غزة، وأن لقاءات عقدت بين الحركة وأطرف أوروبية ودولية وأخرى مع بلير بشأن التهدئة في قطاع غزة

أعرب جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، عن معارضة الجبهة لمبدأ توقيع أي اتفاق تهدئة طويل الأمد مع "الاحتلال الإسرائيلي" طالما ظل الاحتلال قائما على الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن ملف التهدئة متعلق بالمقاومة الفلسطينية، ويجب أن يبحث في إطار وطني وجبهة مقاومة موحدة، انطلاقاً من مصالح الشعب الفلسطيني وبعيداً عن إي التزام إسرائيلي، مبيناً أن الحديث عن تهدئة أمراً سيلحق ضررا بالمقاومة، مطالباً بالبحث بشكل وطني في هذا الملف انطلاقاً من مصالح الفلسطينيين، بحسب وكالة "سما" الفلسطينية.

وأوضح مزهر أنه لم يُعرض عليهم كفصائل أي شيء بشأن التهدئة من جانب حركة حماس، قائلاً إن "ما عُرض مجرد حديث عام وحماس تقول أنه لم يُعرض عليها مشروع واضح ومتكامل". وأكد أن حماس وعدت بأنه في حال طرح عليها موضوع التهدئة بشكل جدي ستعرضه على فصائل العمل الوطني والإسلامي.

من جانبه، كشف الناطق باسم حركة حماس في غزة سامي أبو زهري، في بيان صحفي للمرة الأولى اليوم، عن توسط مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق توني بلير بينها وبين إسرائيل لإبرام تهدئة في قطاع غزة، مضيفا أن لقاءات عقدت بين الحركة وأطرف أوروبية ودولية وأخرى مع بلير بشأن التهدئة في قطاع غزة.

وذكر أبو زهري أن الحركة عقدت في الأيام الأخيرة عدداً من اللقاءات القيادية مع عدد من الفصائل شملت حركتي فتح والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية كل على حدة لاطلاعهم على نتائج هذه اللقاءات.

وأكد الناطق باسم حماس أن أي مقترح يُقدم للحركة سيتم عرضه على الفصائل، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بشأن النتائج اللقاءات التي جرت حتى الآن.

وأوردت صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن نقلا عن مصادر فلسطينية موثوق بها أن إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو 10 سنوات مع حماس.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل وافقت أيضاً على رفع الحصار كلياً عن القطاع ولكنها لا تزال ترفض السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي.

يشار إلى أن حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حذرت مرارا من أن يقود اتفاق تهدئة منفصل بين حماس وإسرائيل إلى تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

التعليقات