من المتوقع ألا يعود أكثر من 200 ألف طفل، في قطاع غزة، إلى المدارس، الإثنين القادم، بسبب إضراب المعلمين والعاملين في مجال التعليم، تنديدا بنقص الموارد في وكالة الأونروا.
وكان قد تظاهر آلاف من الأساتذة والمساعدين والموظفين الإداريين أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي يعملون فيها، وأغلقوا شارعا كاملا وهم يحملون شعارات تدعو الأونروا إلى الكف عن التلاعب بمستقبل اللاجئين.
وكان اتحاد العاملين في الأونروا قد دعا إلى الإضراب احتجاجا على قرار المفوض العام للوكالة، بيار كارنبول، إدخال تعديلات على قانون الوكالة يسمح بإعطاء الموظفين إجازة بدون راتب لعام كامل.
اقرأ ايضا | غزة: المشافي الكبرى مهددة بالتوقف عن العمل خلال ساعات
وتم تجميد القرار بسبب وجود أموال من المانحين، في حين طالب موظفو الأونروا بإلغاء هذا التعديل.
وكانت الأونروا قد حذرت من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس لنقص الأموال، إلا أن المفوض العام للوكالة أعلن الأسبوع الماضي أن العام الدراسي سيبدأ في موعده المقرر، الإثنين، رغم الأزمة المالية.
وفي قطاع غزة وحده هناك نحو 225 ألف طفل في أكثر من مئتي مدرسة تابعة للأمم المتحدة. ويؤكد مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن الأطفال يعانون من صعوبات في المدرسة، خصوصا بسبب الحروب العدوانية على القطاع في الأعوام السبعة الماضية.
يشار إلى أن الأونروا تعاني من أزمة مالية غير مسبوقة، واضطرت في كانون الثاني/يناير الماضي إلى وقف المساعدات المالية التي تقدمها لإصلاح المنازل المدمرة في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
التعليقات