16/09/2015 - 16:55

مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يحذر من اعتداءات الاحتلال

حذر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية من خطورة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، باعتبار أنها تأتي في سياق تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى في القدس المحتلة

مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يحذر  من اعتداءات الاحتلال

حذر مجلس منظمات حقوق الإسنان الفلسطينية من خطورة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، باعتبار أنها تأتي في سياق تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وجاء في بيان صدر عن المجلس، اليوم الأربعاء، أنه لليوم الرابع على التوالي تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وتعتدي على المدنيين الفلسطينين، خاصة المرابطين في المسجد الأقصى، وغيرهم من الصحفيين، مما أسفر عن إصابة عدد منهم، واعتقال آخرين.

وحذر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية من خطورة تلك الاعتداءات التي ترافقت مع الأعياد اليهودية للسماح للمستوطنين باقتحام حرم المسجد الأقصى، ويبدي قلقه البالغ من تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وقال البيان إن تلك الاعتداءات بدأت مع اقتحام مجموعات من المستوطنين للبلدة القديمة وساحات المسجد المسجد الأقصى برفقة حماية عسكرية من قبل قوات الاحتلال، منذ يوم الأحد الماضي الموافق 13 سبتمبر/ أيلول 2015.  

كما أشار إلى أن تلك القوات العسكرية المرافقة للمستوطنين شرعت بالاعتداء على عشرات المدنيين الفلسطينيين، من بينهم نساء وكبار السن، ممن رابطوا في المسجد الأقصى لحمايته من اقتحام تلك المجموعات.  

واستخدمت قوات الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، القنابل الصوتية، وقنابل الغاز، فيما اعتلت سطح المسجد القبلي لمحاصرة الشبان داخله.  وقد أسفرت تلك الاعتداءات المستمرة لليوم الثالث على التوالي عن إصابة العشرات من المواطنين الفلسطينيين، واعتقال آخرين من قبل تلك القوات، كما ألحقت أضراراً مادية بالغة في محتويات المسجد القبلي ونوافذه التاريخية.  وفي استهداف واضح ومتعمد، أصيب عدد من الصحفيين الذين يعملون على تغطية تلك الأحداث جراء تعرضهم للقنابل الصوتية، فيما تعرض آخرون للضرب على أيدي جنود الاحتلال. 

وأشار البيان إلى أنه منذ يوم الأحد المذكور، منعت قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين ممن لم يبلغوا الخامسة والأربعين من أعمارهم من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، بمن فيهم طلبة مدارس الأقصى الشرعية، وهم يتلقون تعليمهم النظامي في مدارس تقع في حرم المسجد.  وذلك في الوقت الذي توفر فيه الحماية لمجموعات المستوطنين من اقتحام ساحات المسجد الأقصى بحجة الأعياد اليهودية.

وأبدى مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية قلقه البالغ إزاء تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني لحرم المسجد الأقصى، فإنه يحذر من خطورة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس المحتلة.  ويطالب المجلس الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة الوفاء بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ومقدساتهم وأعيانهم المدنية في وقت الحرب.  ويدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل والضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها في مدينة القدس، والأرض الفلسطينية المحتلة.

التعليقات