27/09/2015 - 08:31

"يوم النفير والرباط" في الأقصى... ومواجهات مع الاحتلال

اندلعت صباح اليوم مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى بعدما اقتحمت قوات خاصة المسجد الأقصى حوالي الساعة الثامنة صباحا.

اندلعت صباح اليوم مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى بعدما اقتحمت قوات خاصة المسجد الأقصى حوالي الساعة الثامنة صباحا.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا اليوم الأحد يوم النَّفير والرِّباط، ودعت الجماهير العربية الفلسطينية وقياداتها للتواجد في الأقصى، بدءاً من الساعة السابعة صباحاً دِفاعاً عن أحد أهم الشواهد والمعالِم الوطنية والدينية الحيَّة للشعب العربي الفلسطيني، ودفاعاً عن الوجود العربي الفلسطيني في مدينة القدس المحتلَّة، والمشاركة في البرنامج الذي تَمَّ إعداده بالتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية في القدس.

ونجح مئات الفلسطينيين من القدس والداخل في المسجد الأقصى المبارك، في اجبار قوات الاحتلال على إغلاق باب المغاربة ومنع اقتحامات المستوطنين إليه بعد أن كانوا قد دعوا لاقتحامات جماعية بمناسبة"عيد العرش" العبري.

 واحتشد المئات من أبناء الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة في المسجد الأقصى المبارك، استجابة لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والقوى الإسلامية والوطنية في الداخل، للنفير والرباط في المسجد الأقصى، بعد إعلان جماعات يهودية اقتحامه اليوم تزامنا مع "عيد العرش" العبري".

وكانت عناصر من القوات قد اقتحمت صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى، في تمام الساعة الثامنة صباحا، من جهة باب المغاربة، حيت تمركزت في منطقة الأحراش المحاذية لباب المغاربة، وبدأت بإطلاق قنابل الصوت والأعيرة المطاطية تجاه المصلين والشبان، الذين ردوا بالتكبيرات والهتافات المناصرة للمسجد الأقصى.

وقال شهود لـ”عرب ٤٨” أنهم سمعوا أصوات قنابل صوتية مع اقتحام القوات لباحات المسجد.

اقرأ أيضا | أوامر إبعاد بالجملة عن القدس والأقصى لشبان من فلسطينيي 48

 

وقال النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، إن التواجد في الأقصى صباح اليوم دفع الاحتلال بالتراجع عن إدخال اليهود والسياح الأجانب إلى باحات المسجد تجنبا للمواجهات، وأن هذا يدل على أن التواجد في القدس والأقصى هو الذي يحمي المسجد من الاقتحامات ومخططات التقسيم الزماني والمكاني.

وقال النائب د. جمال زحالقة إنه 'مهما كانت الخلافات بيننا فالأقصى يوحدنا، وعندما نقول بالروح بالدم نفديك يا أقصى فإننا نعني ما نقول. للأقصى شعب يحميه وحماية الأقصى أمانه وشعبنا لن يخون الأمانة. الأقصى لن يقسم حتى لو سالت الدماء لن نخضع ولن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء'. 

 

وقالت المتابعة في بيان إنه 'إزاء ما تواجهه القدس المحتلة من مشاريع الاحتلال والاستيطان والتهويد والسرقة التاريخية، ضد وجود الإنسان الفلسطيني والمعالِم الوطنية والعربية، فإن لجنة المتابعة العليا تدعو وتطالب الشعوب والدول العربية، كافة، الى تحمُّل مسؤولياتها التاريخية، وأن تتحرّك بفاعلية الشعوب والأُمم الحيَّة، وبثقافة الأحياء لا بثقافة الأموات'.

وفي السياق ذاته، داهمت عناصر من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، نهاية الأسبوع، منزل مدير عام مركز 'كيوبرس' الإعلامي وعدد من الشبان والدعاة في الداخل الفلسطيني، وقامت بتسليمهم أوامر إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى المبارك لغاية السابع من تشرين أول/ أكتوبر المقبل، وذلك تهيئة لاقتحامات المستوطنين في المسجد الأقصى، اليوم الأحد، وخلال عيد العرش العبري.

وأفاد 'كيوبرس' أن 'عناصر الشرطة داهموا منزل الشاب أمين ذياب من مدينة طمرة واقتادوه إلى مركز شرطة شفاعمرو حيث استلم هناك أمرا بالإبعاد عن المسجد الأقصى حتى تاريخ (7/10)، في حين تم اعتقال الشاب علاء أبو الهيجاء من داخل مقهى في المدينة، واقتيد إلى مركز الشرطة في شفاعمرو للتحقيق معه وتسليمه أمرا بالإبعاد عن مدينة القدس للتاريخ نفسه. كما داهمت الشرطة منزل الشيخ مهدي مصالحة في بلدة دبورية، وسلمته أمرا بالإبعاد عن القدس للتاريخ نفسه، وتسلمت عائلة الشاب خليل عكري من قرية المكر أمرا باستدعائه للتحقيق في مركز الشرطة'.

وأضافت أنه 'في حيفا قامت الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق مع فؤاد أبو قمير وسندباد طه، في حين يخضع عدد من الشبان في الداخل الفلسطيني، اليوم وغدا، للتحقيق، ويتوقع استلامهم في نهايته أوامر إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى.

 

التعليقات