13/10/2015 - 12:07

القدس: "عملية منظمة" وتوجه لفرض الحصار على الأحياء العربية

العملية في حافلة بالقدس تؤشر إلى أن العمليات تأخذ منحى جديدا وليست فردية وعشوائية * إردان يدرس إمكانية فرص الحصار على الأحياء العربية

القدس: "عملية منظمة" وتوجه لفرض الحصار على الأحياء العربية

اتخذت الهبة الشعبية في القدس المحتلة صباح اليوم الثلاثاء منحى جديدا على ما يبدو في أعقاب إقدام الاحتلال على إعدام مقدسيين بزعم محاولة تنفيذ عمليات طعن.

واتخذت العمليات اليوم طابعا أكثر تنظيما شملت اقتحام حافلة ركاب في القدس وفتح النار على الركاب، ما يؤشر إلى أن العمليات بدأت تتحول من عمليات “فردية عشوائية” إلى عمليات منظمة وأكثر نوعية.

وفي هذا السياق، يعزز اعتقال قوات الأمن الإسرائيلية مواطنا قرب رعنانا للاشتباه بأنه نقل منفذي عمليتي الطعن صباح اليوم في المدينة الادعاء بأن العمليات أصبحت منظمة وليست عشوائية، وهو ما يستدعي إلى الأذهان أجواء الانتفاضة الثانية وملاحقة ناقلي منفذي العمليات في البلدات الإسرائيلية.  وتبيّن لاحقا أن أحد منفذي عمليتي الطعن في رعنانا هو عامل في إحدى ورش البناء المجاورة لمكان العملية ولم تتضح ملابساتها بعد.

اقرأ أيضًا| 3 شهداء و3 قتلى و30 جريحا في عمليات بالقدس ورعنانا

وذكر موقع “يديعوت أحرونوت” أن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، يجري مشاورات أمنية في أعقاب العمليتين في القدس وأنه يدرس إمكان فرض الطوق على الأحياء العربية في القدس وتخفيف القيود على استصدار رخص حمل السلاح.

وفي أعقاب التطورات الأخيرة، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المجلس الوزاري المصغر (كابينيت) للانعقاد.

في موازاة ذلك، دعا رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، إلى فرض الطوق والحصار على الأحياء العربية في القدس، وقال “ستسمعون قريبا عن خطوات جدية لم تسمعوا عنها حتى الآن، وسنقوم بذلك بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (شاباك) والشرطة”.

وبعد أن ظهر قبل أيام يتجول في القدس  حاملا سلاحا أوتوماتيكيا بموازاة الدعوات للمواطنين لحمل السلاح، دعا بركات الإسرائيليين إلى عدم “أخذ زمام تطبيق القانون” وإتاحة المجال لقوى الأمن القيام بمهامها، وذلك على ما يبدو في أعقاب عمليات الإعدام التي شهدتها المدينة والتي زادت من التوتر وشل الحياة في أنحاء مختلفة من المدينة.

من جانبه، قال رئيس حزب “يش عتيد” المعارض، يائير لبيد، إن على الإسرائيليين إدراك أن هذه العمليات لن تنتهي غدا أو بعد غد، وأن على الحكومة الإعلان بأن هذا التصعيد سيتواصل لفترة طويلة.

وأضاف لموقع “يديعوت أحرونوت” صباح اليوم إنه يجب الاستمرار باستدعاء قوات الاحتياط ودفعها إلى خطوط التماس وفرض منع التجوال في الأحياء العربية في القدس، فيما استبعد مشاركته في حكومة نتنياهو في ظل الأوضاع الراهنة.

التعليقات