تظاهر عشرات الطلبة الفلسطينيين اليوم الأحد، أمام معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر لمطالبة السلطات المصرية بفتح المعبر بشكل دائم.
ورفع الطلبة المتظاهرون أعلام فلسطينية ومصرية ولافتات مكتوبة، تطالب بحل أزمة معبر رفح وتحييده عن الخلافات السياسية، والسماح لهم بالسفر لاستكمال دراستهم والالتحاق بجامعاتهم.
وقال ناطق باسم الطلبة خلال التظاهرة إن معبر رفح هو المنفذ الوحيد أمام الطلبة والعالقين في قطاع غزة، ويجب على مصر فتحه بشكل دائم ووقف معاناتهم. وحث الناطق على تدخل من جامعة الدول العربية لحل أزمة المعبر، انطلاقا من الاعتبارات الإنسانية لأوضاع سكان قطاع غزة.
وتمت التظاهرة بدعوة من الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة حماس.
وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح يومي الخميس والجمعة الماضيين بشكل استثنائي أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين، وذلك بعد إغلاقه أكثر من ثلاثة شهور متتالية.
وشهدت ساحة المعبر الرئيسة في الجانب الفلسطيني خلال يومي فتحه اضطرابات بسبب التكدس الكبير في أعداد الراغبين بالسفر والازدحام الشديد وصلت حد التدافع والاشتباك بالأيدي مع عناصر الأمن.
وانعكس هذا الوضع على مواقع التواصل الاجتماعي للنشطاء في غزة الذين أطلقوا وسمًا (هاشتاج) حظي بانتشار واسع (سلموا المعبر)، في إشارة إلى المطالبة بتسليمه من قبل "حماس" للسلطة الفلسطينية.
في هذه الأثناء حملت حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس المسؤولية عن أزمة استمرار إغلاق معبر رفح في وجه سكان قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف، في بيان صحفي، إن إنهاء أزمة معبر رفح "يكمن في عودة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الوطنية الفلسطينية"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وأضاف عساف أن "حماس فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة قطاع غزة، وعليها أن تتنحى وتسلمه إلى الحكومة الشرعية حكومة الوفاق الوطني لتتحمل مسؤولياتها هناك".
التعليقات