في أعقاب انتقادات شديدة، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، وقف إجراء متبع بحق الفلسطينيين يذكر بإجراءات كان النازيون يتبعهونها ضد اليهود، وتقرر البحث عن بدائل لهذه الإجراءات.
وجاء أن جيش الاحتلال قرر وقف إلصاق أرقام تسلسلة على البطاقات الشخصية للفلسطينيين الذين يعيشون في محيط المستوطنة اليهودية في الخليل.
وكان النشر عن القضية قد دفع جيش الاحتلال إلى إعادة النظر في هذا الإجراء وإلغائه.
يشار إلى أن جيش الاحتلال قد بدأ منذ نحو أسبوعين بأخذ البطاقات الشخصية للفلسطينيين وإلصاق أرقام تسلسلية عليها.
وادعى مصدر في جيش الاحتلال أن الهدف هو اختصار إجراءات الفحص بحيث يمكن تشخيص سكان المنطقة بسرعة، في حين يتم التدقيق في تفتيش من لا يسكن في المنطقة.
وادعى مصدر آخر أن الهدف هو تقليص المس بالحياة الاعتيادية للفلسطينيين في المكان، وأنه تبذل جهود لجهة 'عدم المس بالفلسطينيين غير المتورطين بالإرهاب'، على حد تعبيره.
وفي هذا الإطار لجأت قوات الاحتلال إلى وضع أرقام تسلسلية على البطاقات الشخصية للفلسطينيين، وهو إجراء يذكر بإجراءت النازيين في ألمانيا النازية ضد اليهود.
وزعم مصدر في جيش الاحتلال أن 'الأمر بعيد عن المقارنة، وأن المقارنة غير صحيحة، إلا أنه تقرر إلغاء هذا الإجراء'.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه مع تصاعد عمليات الطعن في محيط المستوطنة اليهودية في الخليل، وفي أعقاب إجراء تقييم للوضع، تقرر اعتبار تل الرميدة منطقة عسكرية مغلقة. ويسمح لسكان الحي بالتحرك في داخل الحي، ويتم فحصهم قبل دخولهم.
وادعى أن وضع الأرقام على البطاقات الشخصية كان بهدف تسهيل وتسريع إجراءات الفحص. وبحسبه فإن قادة الجيش قرروا إزالة هذه الملصقات فورا، وفحص اتخاذا إجراءات بديلة.
التعليقات