29/01/2016 - 23:27

حراك فلسطيني مجددًا في أروقة الأمم المتحدة

عاود الفلسطينيّون تحرّكهم في الأمم المتّحدة لحثّ مجلس الأمن الدّوليّ على اتّخاذ موقف من المأزق الحاليّ الذي وصلت إليه أزمة الشّرق الأوسط، خاصّة عبر إصدار قرار ضدّ الاستيطان الإسرائيليّ، كما صرّح مندوبهم في الأمم المتّحدة، الجمعة.

حراك فلسطيني مجددًا في أروقة الأمم المتحدة

رياض منصور

عاود الفلسطينيّون تحرّكهم في الأمم المتّحدة لحثّ مجلس الأمن الدّوليّ على اتّخاذ موقف من المأزق الحاليّ الذي وصلت إليه أزمة الشّرق الأوسط، خاصّة عبر إصدار قرار ضدّ الاستيطان الإسرائيليّ، كما صرّح مندوبهم في الأمم المتّحدة، الجمعة.

وقال السّفير الفلسطينيّ لدى الأمم المتّحدة، رياض منصور، لعدد من الصّحافيّين "لا نقبل بفكرة أنّ 2016 سيكون العام الذي لا يمكن تحقيق أيّ شيء فيه (...) نريد فتح أبواب أمام السّلام بغية الحفاظ على الأمل وإمكانيّة حلّ الدّولتين".

وأكّد أنّه أجرى اتّصالات في الأيّام الأخيرة مع الدّول الخمس دائمة العضويّة في مجلس الأمن الدّولي (الولايات المتّحدة، فرنسا، روسيا، الصّين وبريطانيا).

واعتبر "أنّ قرارًا حول المستوطنات (الإسرائيليّة في الضّفّة الغربيّة) هو أحد الإمكانيّات"، مضيفًا "نتشاور مع أعضاء مجلس الأمن حول رغبتهم في اتّخاذ تدابير في هذا الصّدد".

وذكر بأنّ المجتمع الدّوليّ يعتبر الاستيطان غير قانونيّ ويشكّل عقبة أمام حلّ النّزاع.

واعتبر دبلوماسيّون في الأمم المتّحدة مثل هذه المبادرة غير واقعيّة في وقت تخوض فيه الولايات المتّحدة التي تستخدم بصورة منهجيّة حقّها في النّقض (الفيتو) لصالح إسرائيل، حملة الانتخابات الرّئاسيّة.

وقال منصور "إنّ البعض قد يعتقد أنّه لا يمكن القيام بأيّ شيء خلال السّنة الانتخابيّة لكن من واجبنا رؤية ما يمكن فعله".

وتحدث أيضًا عن سبل أخرى لـ"مقاربة جماعيّة" منها الفكرة الفرنسيّة لمجموعة دعم دوليّة، وعقد مؤتمر دوليّ أو نشر مراقبين لحماية الفلسطينيّين.

وبالفعل أعلن وزير الخارجيّة الفرنسيّ، لوران فابيوس، الجمعة، أنّ بلاده ستعيد تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دوليّ لإنجاح حلّ الدّولتين".

وأكّد منصور "أنّ الإشارة يجب أن تأتي من مجلس الأمن".

وهذه المبادرات تراوح مكانها في الوقت الحاضر خاصّة بسبب تحفّظات الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتّحدة استخدمت حقّ الفيتو في 2011 بشأن قرار حول الاستيطان. كذلك فشلت محاولة فلسطينيّة لاستصدار قرار حول أزمة الشّرق الأوسط أواخر العام 2014.

ويعود آخر قرار حول النّزاع الإسرائيليّ الفلسطينيّ إلى 2009.

ورفض منصور وصف استقبال محادثيه للأفكار الفلسطينيّة ولا إعطاء تفاصيل حول "الإستراتيجيّة الفلسطينيّة" التي يفترض وضع اللمسات الأخيرة عليها ومناقشتها مع الدّول العربيّة.

وقد اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتانياهو، الأمين العامّ للأمم المتّحدة، بان كي مون، بتشجيع الإرهاب بعد أن انتقد الاستيطان الإسرائيليّ وقال إنّ "الإحباط الذي يشعر به الفلسطينيّون يتزايد تحت وطأة نصف قرن من الاحتلال وشلّ عمليّة السّلام".

التعليقات