04/02/2016 - 17:32

تعليق الاعتقال الإداري للأسير الصحافي محمد القيق

​بعد مرور 73 يومًا على إضرابه عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري، قررت محكمة إسرائيلية، اليوم الخميس، تعليق أمر الاعتقال الإداري الذي أصدر ضد الأسير الصحافي محمد القيق.

تعليق الاعتقال الإداري للأسير الصحافي محمد القيق

محمد القيق (الصورة عن نادي الأسير)

بعد مرور 72 يومًا على إضرابه عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري، قررت المحكمة العليا إسرائيلية، اليوم الخميس، تعليق أمر الاعتقال الإداري الذي أصدر ضد الأسير الصحافي محمد القيق.

وجاء هذا الأمر بعر تدهور صحة الأسير القيق في مستشفى العفولة، وازداد الخطر على حياته، رغم إصدار أمر إطعامه قسريًا يوم أمس الأربعاء.  

وأفاد محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين إياد مسك، وأشرف أبو سنينة، وكامل الناطور الذين حضروا جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الخميس، بأن المحكمة قررت تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 72 يوما، وأن يبقى خاضعًا للعلاج كطليق وغير معتقل في المستشفيات الإسرائيلية فقط، مع السماح لذويه بزيارته.

وقالت الهيئة في بيان لها إن 'القرار يترك المجال لإعادة اعتقال القيق مرة أخرى بعد انتهاء فترة العلاج كما جرى مع الأسير محمد علان، وأن هذا القرار لا يوقف ولا يلغي الاعتقال الإداري الذي يخوض الأسير القيق إضرابا في مواجهته'.

واعتبرت الهيئة أن قرار المحكمة مخادع وأن الحالة الصحية الصعبة للأسير القيق هي التي دفعتهم إلى هذا القرار. وشبهت الهيئة قرار المحكمة (بالكمين) متجاهلة الأسباب التي أدت إلى الإضراب، وهو الاعتقال الإداري التعسفي والظالم.

واتهمت الهيئة المحكمة العليا وحكومة إسرائيل بالمسؤولية عن التدهور الكبير في صحة الأسير القيق، الذي أصبح معرضا للموت المفاجئ في أي لحظة.

وكشفت الهيئة عن أن عملية انتقام تجري بحق الأسير القيق تقف خلفها أجهزة الأمن الإسرائيلية والمستوى السياسي في إسرائيل، حيث تم تجاهل مطلبه العادل بوقف اعتقاله الإداري، وتجاهل كافة الضغوطات السياسية والرأي العام الدولي الذي طالب بالإفراج عن الأسير القيق باعتباره أسير حرية الرأي والتعبير.

وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أشرف أبو سنينة، إن 'الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد القيق معرض للموت الفجائي في أية لحظة'.

وأكد المحامي أبو سنينة، في بيان للهيئة اليوم، أن وضع القيق المضرب عن الطعام منذ 72 يوما صعب وخطير، حسب آخر تقرير طبي صدر عن مستشفى “العفولة'.

كما أكد أن الأسير القيق ما زال يرفض أي شكل من الفحوصات الطبية والمقويات والمدعمات، ويرفض أي علاج قسري حتى لو فقد الوعي، مشيرا إلى أن أي علاج له لن يتم إلا في مستشفى فلسطيني بعد إنهاء اعتقاله وحريته بشكل كامل.

اقرأ أيضا: حيفا: تظاهرة اليوم لإنقاذ الأسير القيق

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمساعدة الإنمائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة روبرت بيبر، قد أعرب، في بيان له أمس الأربعاء، عن 'القلق البالغ إزاء استمرار ممارسة الاعتقال الإداري في سجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية وبشكل خاص حيال التدهور السريع لصحة المحتجز الفلسطيني محمد القيق، الذي أضرب عن الطعام احتجاجا على الطبيعة التعسفية لاعتقاله وسوء معاملته”.

التعليقات