26/02/2016 - 10:29

اغتيال الأسير نايف في سفارة فلسطين ببلغاريا

قالت عائلة الأسير الفلسطيني المبعد والمطلوب للاحتلال الإسرائيلي عمر نايف زايد من مدينة جنين بإنه وجد مقتولاً في ظروف غامضة داخل مقر سفارة فلسطين ببلغاريا، والذي يحتمي فيها منذ شهرين بعد مطالبة الاحتلال بتسليمه.

اغتيال الأسير نايف في سفارة فلسطين ببلغاريا

قالت عائلة الأسير الفلسطيني المطلوب للاحتلال الإسرائيلي عمر نايف زايد من مدينة جنين إنه وجد مقتولاً اليوم الجمعة في ظروف غامضة داخل مقر سفارة فلسطين في العاصمة البلغارية، صوفيا، التي يحتمي فيها منذ شهرين بعد مطالبة الاحتلال بتسليمه، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل.

وعثر على نايف في حديقة السفارة وعلامات عنف على الجزء العلوي من جسده.

وأشارت العائلة إلى أنها تلقت خبرًا صباح اليوم من سفارة فلسطين ببلغاريا حول استشهاده بظروف غامضة داخل السفارة، لافتة إلى أن ما جرى هو عملية اغتيال.

وأكدت أنه لا تتوافر أية معلومات لديها حول تفاصيل ما جرى، مشيرة إلى أن الشهيد تلقى تهديدات وكان يحتمي بالسفارة بعد أن تلقت السلطات البلغارية طلبا من الإنتربول بتسليمه لسلطات الاحتلال على خلفية مشاركته في عملية قتل مستوطن قبل 27 عامًا.

إلى ذلك، اتهمت الخارجية الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، إسرائيل باغتيال الأسير المبعد، وقال وكيل الوزارة، تيسير جرادات، لوكالة الأناضول إن 'السفير الفلسطيني لدى بلغاريا أبلغ الخارجية بالعثور على جثمان عمر النايف، في حديقة السفارة، مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه فارق الحياة'. 

وأضاف جرادات أن 'المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص'.

من جانبه شكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، لجنة تحقيق لكشف ملابسات جريمة اغتيال نايف.

وأدان عباس بأشد العبارات ما أسماه 'الجريمة النكراء'، وأصدر تعليماته للجنة التحقيق بالتوجه فورا إلى بلغاريا لكشف ملابسات الحادث.

من جانبه اتهم عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين،، جهاز الموساد الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بالوقوف وراء مقتل 'عمر النايف'.

وقال قراقع في بيان صحافي، وصل 'الأناضول' أن اغتيال نايف هي 'جريمة حرب وقرصنة دولية تقوم بها إسرائيل في ملاحقة المناضلين الفلسطينيين وفي مقدمتهم المعتقلين المحررين'.

وطالب قراقع بلجنة تحقيق دولية، وملاحقة الحكومة البلغارية مرتكبي هذه 'الجريمة النكراء'، ومحاسبهم وفقا للقوانين الدولية، موضحا أن إسرائيل لاحقت عمر النايف، وطالبت عبر خارجيتها الحكومة البلغارية بتسليمه وزجه داخل سجونها.

وقبل نحو الشهرين، أرسلت إسرائيل طلبًا إلى وزارة العدل البلغارية عن طريق سفارتها في صوفيا، تطالبها فيها بتسليم الأسير نايف.

اقرأ/ي أيضًا | لماذا تطلب إسرائيل من بلغاريا تسليم الفلسطيني عمر نايف؟

ورفض الأسير نايف تسليم نفسه للحكومة البلغارية، معتبرة أن هذا الإجراء غير قانوني ولأهداف سياسية، خاصة أنه اعتقل عام 1986، في مدينة القدس وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن أعلن إضرابا عن الطعام، وبعد أربعين يوما من الإضراب تم نقله إلى إحدى المستشفيات في مدينة بيت لحم، وفي تاريخ 21/5/1990 هرب من المستشفى وتمكن من الاختفاء حتى تمكن من الخروج من الوطن، وعاش متشردا في الدول العربية إلى غاية 1994 حيث سافر إلى بلغاريا واستقر هناك، وتزوج ولديه ثلاثة أطفال، وزوجته وأولاده يحملون الجنسية البلغارية ولديه إقامة دائمة في بلغاريا.

وبعد قرار السلطات البلغارية بتحويله للمحكمة لكي تبت في أمر تسليمه لإسرائيل، لجأ نايف إلى السفارة الفلسطينية كي لا تتمكن السلطات البلغارية من اعتقاله، فبحسب الأعراف الدبلوماسية، تعتبر كل سفارة أرضًا تابعًا للدولة التي تمثلها، ولا تقع تحت سيادة البلد المضيف ولا يمكن للأخير دخولها.

إقرأ/ي أيضا | ربع قرن وعُمَر مطارد../ طارق عسراوي

التعليقات