29/02/2016 - 19:06

الاحتلال ينكل بأسر الشهداء ويخل بشروط تسليم الغزالي

الاحتلال يحتفظ بجامين 9 شهداء وهم ثائر أبو غزالة، حسن مناصرة، بهاء عليان، علاء أبو جمل، معتز عويسات، محمد نمر، عمر اسكافي، عبد المحسن حسونة، محمد أبو خلف

 الاحتلال ينكل بأسر الشهداء ويخل بشروط تسليم الغزالي

باب العامود

اعتبرت مؤسستا 'الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان' و'مركز عدالة' أن استمرار الاحتلال بالاحتفاظ بجثامين 9 شهداء فلسطينيين لأكثر من 4 شهور، وما قامت به قوات الاحتلال من تنكيل ومس بكرامة عائلة الشهيد مصعب الغزالي (26 عاماً) عند تسليمها لجثمانه فجر اليوم الإثنين يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي، والتي تتنافى مع جميع القيم والأعراف والقوانين المحلية والدولية.

وقال محامي مؤسسة الضمير في القدس، محمد محمود، إن قوات الاحتلال أخلّت فجر اليوم بشروط تسليم جثمان الشهيد مصعب الغزالي، فقد جرى الاتفاق على أن يتم تسليم جثمان الشهيد عند باب مقبرة الأسباط بحضور 30 شخصاً فقط وبدفع كفالة مالية قدرها 30 ألف شيكل، وأن يسلّم الجثمان بشكلٍ يحفظ كرامة الميّت ويراعي مشاعر ذويه (التفاصيل محفوظة) إلا أن مخابرات الاحتلال أخلّت بهذا الاتفاق، كما وضعت شرطًا إضافيًا لحظة تسليم الجثمان، وهو أن تتم مصادرة الأجهزة الخليوية للمشاركين في التشييع إلى حين الانتهاء من الدفن، وأصرت على هذا الشرط، وقالت إنها لن تسلم الجثمان حال عدم موافقة العائلة على هذا الشرط.

يذكر أن قوات الاحتلال تراجعت في التاسع من شباط/ فبراير الاري عن قرار تسليم جثمان الشهيد مصعب الغزالي، بعد أن أبلغت عائلته بتسليمه. وذكر محامي الضمير محمد محمود حينها أن مخابرات الاحتلال أبلغته بقرار تأجيل تسليم جثمان الشهيد مصعب الغزالي دون ذكر الأسباب أو تعيين موعداً للتسليم.

واعتبرت مؤسسة الضمير ومركز عدالة أن قرار الاحتفاظ بجثامين 9 شهداء فلسطينيين لأكثر من 4 شهور فيه مس بكرامة الميت وأفراد عائلاته، وإهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وهو عقاب جماعي يستهدف عائلات الشهداء.

كما أن احتجاز الجثامين من شأنه منع التحقيق بملابسات الإعدام خارج نطاق القانون، ومنع إجراء عمليات تشريح لتبين ملابسات الاستشهاد.

وكانت قد عملت مؤسسة الضمير ومركز عدالة على المطالبة بفتح تحقيقات في ملابسات استشهاد العديد من الشبان والأطفال الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية، وطالبت أيضا بإجراء عمليات تشريح في حالات عينية قوبلت جميعها بالرفض، في حين لم ترد سلطات الاحتلال على أي من طلبات فتح التحقيقات.

وتطالب المؤسستان الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء فوراً دون قيود أو شروطـ، وفتح تحقيق في ملابسات إعدام الشبان الفلسطينيين خارج نطاق القانون.

اقرأ/ي أيضًا| ريفلين يرفض مشاركة زحالقة بمؤتمر إثر لقاء أسر الشهداء

وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت الشاب مصعب الغزالي قرب 'باب الخليل' غرب مدينة القدس المحتلة، بتاريخ 26/12/2015، على خلفية ادّعائها بتنفيذه عملية طعن، دون وقوع أي إصابات. وبتسليم الشهيد الغزالي، تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 9 شهداء فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، وهم: ثائر أبو غزالة، حسن مناصرة، بهاء عليان، علاء أبو جمل، معتز عويسات، محمد نمر، عمر اسكافي، عبد المحسن حسونة، محمد أبو خلف.

التعليقات