29/02/2016 - 13:38

إسرائيل تعتقل "قناصي الخليل"

​أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الاثنين، أنه اعتقل أخوين من مدينة الخليل نفذا عمليات إطلاق نار أسفرت عن إصابة أربعة إسرائيليين في منطقة الخليل، واستخدما بندقية قناصة لتنفيذ العمليات.

إسرائيل تعتقل "قناصي الخليل"

الشقيقان ناصر وأكرم بدوي

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الاثنين، أنه اعتقل أخوين من مدينة الخليل ادعى أنهما نفذا عمليات إطلاق نار أسفرت عن إصابة أربعة إسرائيليين في منطقة الخليل، واستخدما بندقية قناصة لتنفيذ العمليات.

وقال الشاباك إن الأخوين هما نصر فيصل بدوي (23 عامًا)، الذي يدعي الشاباك أنه ينتمي لحركة حماس، وأخيه الأكبر أكرم فيصل بدوي (33 عامًا).

ويدعي الشاباك أن تسلم، دون أن يوضح المصدر، بندقية قنص مصنعة محليًا، بواسطتها جرى تنفيذ عمليات إطلاق النار، وبندقية أخرى من نوع 'كارلو' خطط أحد الأخوة لاستخدامها في تنفيذ عمليات أخرى. وزعم الشاباك أن الأخوين أخفيا البندقية في مسجد 'المجاهدين' في الخليل ومن هناك كانا يأخذانها عند الانطلاق لتنفيذ العمليات.

وادعى الشاباك إن الأخوين نفذا سلسلة عمليات إطلاق نار، الأولى كانت يوم السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، حيث التقى الأخوان في بناية يمتلكها والدهما ودخلا إلى شقة قيد الترميم في الطابق الثالث، ومن هناك أطلق أكرم النار باتجاه الحرم الإبراهيمي، وتمكن من إصابة مستوطنين بجراح طفيفة وبالغة حتى متوسطة، وبعد تنفيذ العملية توجها إلى عرس ابنة عمتهما.

وبحسب تحقيق الشاباك، قرر نصر تنفيذ العملية بعد استشهاد امرأة فلسطينية بنيران الاحتلال من مدينة الخليل، بعد تنفيذها عملية دهس قرب بلدة حلحول في ذات اليوم.

ويوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، ذهب نصر إلى الشقة ذاتها، بحسب ادعاء الشاباك، بعد يوم من أخذه البندقية المصنعة محليًا من مسجد المجاهدين، وأخبر أكرم أنه ذاهب لتنفيذ عملية إطلاق نار جديدة، انتظر نصر أن يمر أحد الجنود، وعندما لمح أحد جنود الاحتلال قرب الحرم الإبراهيمي، أطلق النار عليه، لكنه أصاب مركبة كانت في المنطقة، ولم تسجل أي إصابات بشرية.  

وبعدها قرر الأخوان تنفيذ عمليات على أحد حواجز الاحتلال قرب مفرق الحيوانات شرقي مدينة الخليل، وراقب نصر وأكرم الحاجز لعدة أيام ليعرفوا أماكن كاميرات المراقبة، وفحصوا أفضل موقع لإطلاق النار مباشرة على الجنود دون أن تلتقطهم الكاميرات، وعثرا على موقع مناسب بين الصخور في محجر ومن هناك نفذا عدة عمليات إطلاق نار، وفي معظم هذه العمليات لم يستطع الجنود تحديد مكان إطلاق الرصاص أو سماع صوت الطلقات، وادعى الشاباك أن الأخوين اعترفا بتصنيع كاتم للصوت من مصفاة للزيت عن طريق فيديو شاهداه على موقع يوتيوب.

وفي الثالث من كانون الثاني/ يناير الماضي، رأى نصر مجموعة من الجنود قرب الحرم الإبراهيمي، وطلب من أكرم الحضور إلى الشقة التي أطلقا النار منها مرتين سابقًا، وصل أكرم إلى الشقة ومعه البندقية وأطلق النار على الجنود، واستطاع إصابة مجندة بجراح متوسطة حتى حرجة.

وفي ذات اليوم، اقترح أكرم على نصر أن ينفذا عملية إطلاق نار أخرى على الحاجز العسكري قرب مفرق الحيوانات، وتوجه الاثنان إلى هناك في سيارة أكرم، ومن موقعهما في المحجر أطلق أكرم النار على الجنود، وهربا بعد سماعهما صرخات الجنود، وأسفر إطلاق النار عن إصابة جندي بجراح طفيفة.

ويوم التاسع من كانون الثاني/ يناير، اعتقل الشاباك نصر للتحقيق، وبعد أسبوع، أي يوم 16 كانون الثاني/ يناير، نفذ أكرم عملية إطلاق نار من بناية في حي أبو سنينة، لم تسفر عن إصابات، وقال في التحقيق، بحسب الشاباك، إنه نفذ العملية من أجل إبعاد الشبهات عن أخيه ناصر الذي اعتقل قبل أسبوع، وخبأ البندقية في محجر تمتلكه عائلته في المنطقة الصناعية جنوب الخليل.

 

التعليقات