11/03/2016 - 17:26

إسرائيل تباشر تطبيق عقوبتها على الفلسطينيين

داهمت سلطات الاحتلال، ليل الخميس – الجمعة، مكاتب قناة 'فلسطين اليوم' الفضائيّة في رام الله بالضّفّة الغربيّة وأوقفت مديرها وعاملين فيها وأغلقتها بتهمة التّحريض على العنف، في خطوة تعتبر تطبيقًا لقرار المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السّياسية

إسرائيل تباشر تطبيق عقوبتها على الفلسطينيين

من مخلفات الاقتحام لاستوديوهات ومكاتب "فلسطين اليوم"

داهمت سلطات الاحتلال، ليل الخميس – الجمعة، مكاتب قناة 'فلسطين اليوم' الفضائيّة في رام الله بالضّفّة الغربيّة وأوقفت مديرها وعاملين فيها وأغلقتها بتهمة التّحريض على العنف، وذلك في خطوة تعتبر تطبيقًا لقرارات المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السّياسيّة والأمنيّة، التي تمخّضت عن جملة عقوبات جماعيّة، بإغلاق وسائل إعلام فلسطينيّة 'محرّضة'.

وتندرج العمليّة في إطار حملة مركّزة جديدة أعلنتها الحكومة الإسرائيليّة هذا الأسبوع على وسائل إعلام فلسطينيّة تتّهمها بتغذية الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة في الضّفّة الغربيّة والقدس منذ خمسة أشهر.

وادّعى جهاز الأمن العامّ الإسرائيليّ (الشاباك) أنّ القناة 'محسوبة على حركة الجهاد الإسلاميّ' المسلّحة وأنّه أغلقها في عمليّة مشتركة مع الجيش.

وقال في بيان أنّ 'القناة كانت تخدم الجهاد الإسلاميّ بكونها أداة مركزيّة لتحريض سكّان الضّفّة الغربيّة والدّعوة إلى شنّ هجمات إرهابيّة ضدّ إسرائيل ومواطنيها'، مضيفًا أنّ 'التّحريض تمّ عبر البثّ التّلفزيونيّ وعلى الإنترنت'.

وأضاف أنّ الأمن الإسرائيليّ أوقف مدير القناة، فاروق عليات (34 عامًا)، من بير زيت شماليّ رام الله، والذي يعتبر 'عنصرًا في الجهاد الإسلاميّ، سجن في إسرائيل بسبب أنشطته'، بحسب البيان.

وأشارت مصادر فلسطينيّة إلى أنّه تمّ مصادرة معدّات تقنية وأجهزة بثّ من مكاتب رام الله التي تمّ إغلاقها.

إلّا أنّ البثّ لم ينقطع، حيث تواصل القناة البثّ من بيروت بحسب ما تقول، في حين يقول جهاز الأمن العاّم الإسرائيليّ أنّها تبثّ من قطاع غزّة.

انتفاضة القدس

وأدانت نقابة الصّحافيّين الفلسطينيّين في بيان لها إغلاق مكاتب القناة، مؤكّدة توقيف مديرها إضافة الى مصوّر الفيديو محمّد عمرو وفنيّ البثّ، شبيب شبيب.

وأدانت وزارة الإعلام الفلسطينيّة إغلاق القناة وقالت إنّ 'إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الاتّفاقيات الموقّعة بينها وبين السّلطة الفلسطينيّة'.

وقال مراسلو القناة الفلسطينيّة إنّ الجيش الإسرائيليّ علّق على باب القناة بيانًا قال فيه إنّه تمّ إغلاق القناة وفقًا لقانون الطوارئ الموروث من الانتداب البريطانيّ في العام 1949.

وفي ردّه على سؤال بشأن وضع إسرائيل لهذا القرار في منطقة مصنّفة 'ألف' يفترض أنّها تقع تحت السّيطرة الفلسطينيّة الإداريّة والأمنيّة، قال وكيل وزارة الإعلام الفلسطينيّة، محمود خليفة 'هذا الإجراء فيه كثير من المخالفات للاتّفاقيات الموقّعة، وإسرائيل تتجاوز وتتجاهل وجود مؤسّسات السّلطة الفلسطينيّة'.

وندّدت حركة 'الجهاد الإسلاميّ' إغلاق مكاتب القناة، معتبرة في بيان أنّ 'العدوان على فضائيّة فلسطين اليوم هو استهداف للخطّ الوطنيّ الملتزم بنهج الانتفاضة ومشروع التّحرير المدافع عن الشّعب والأرض والمقدّسات'.

وأضافت أنّ 'هذا العدوان لن يفلح أبدًا في تحييد دور الإعلام الحرّ عن دوره وثوابته والتزاماته'، موجّهة تحيّة 'للإعلام الوطنيّ المقاوم'.

من جهة ثانية، اعتقلت القوّات الإسرائيليّة فجر الأربعاء المحرّر في تلفزيون 'الفجر الجديد' ومراسل إذاعة 'القدس' الصّحافيّ سامي سعيد السّاعي (36 عامًا) من منزله بمدينة طولكرم في شماليّ الضّفّة الغربيّة.

وأغلقت إسرائيل في تشرين الثّاني/نوفمبر مكاتب إذاعتين في الخليل بالضّفّة الغربيّة بتهمة التّحريض.

إجراءات رادعة

وردًّا على العمليّات الفلسطينيّة المتزايدة، أصدر المجلس الوزاريّ المصغّر للشؤون السّياسيّة والأمنيّة برئاسة بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، سلسلة قرارات مفادها التّضييق على الفلسطينيّين كعقاب جماعيّ، إذ جاء في بيان لمكتب رئيس الحكومة بأنّه 'سيتمّ إغلاق محطّات إذاعيّة فلسطينيّة تحرّض على الإرهاب ضدّ الإسرائيليّين وسيتمّ توسيع الخطوات التي تقوم بها النّيابة العامّة ضدّ المحرّضين'.

وأقرّ المجلس أيضًا تشديد الخناق على العمّال الفلطينيّين واصفًا من يتعامل 'مع أولئك الذين يشغّلون بشكل مباشر أو غير مباشر الفلسطينيّين الذين يتواجدون في إسرائيل بشكل غير شرعيّ ويقلّونهم ويقدّمون لهم مأوى'.

اقرأ أيضا: أم الفحم: ندوة حول التحولات الديمغرافية في إسرائيل والضفة

وأعلنت ناطقة باسم الشّرطة الإسرائيليّة اعتقال 427 عاملًا فلسطينيًّا غير قانونيّ خلال السّاعات الـ 48 الماضية، إضافة الى 26 سائقًا يقلّونهم إلى إسرائيل، و30 شخصًا من أصحاب النّزل والمساكن التي ينزل فيها العمّال.

وأقرّ المجلس أيضًا أنّه سيتمّ سحب تصاريح العمل والتّجارة على نطاق واسع لذوي الشّهداء الفلسطينيّين.

التعليقات