أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم الأربعاء، نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية انطلقت من محافظتي رام الله والبيرة، باتجاه بوابة معسكر عوفر غرب مدينة رام الله، إحياء للذكرى الـ40 ليوم الأرض.
وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، نحو المشاركين والصحفيين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.
وقال منسق القوى والفصائل في رام الله عصام بكر، إن 'هذه المسيرة تأتي تأكيدا على تمسكنا بالأرض التي هي جوهر صراعنا مع المحتل'، مؤكدا 'ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية، ورفض كل أشكال الاحتلال والاستيطان'.
وأضاف أنه 'كنا نتمنى أن يكون حجم المشاركة أكثر، لكن جاءت النتيجة مغايرة، ونتمنى أن نتفاداها في مناسبات وطنية مقبلة مثل يوم الأسير وذكرى النكبة'.
كذلك قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية، انطلقت من مدينة جنين لزراعة الأشجار بين بلدتي سيلة الظهر وبرقة، حيث كانت تجثم مستوطنة 'حومش'، نظمتها حركة فتح لمناسبة يوم الأرض الخالد.
واستهدفت قوات الاحتلال الموطنين بقنابل الغاز والصوت الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، عولجوا ميدانيا، وكذلك تم طرد الصحفيين ومنعهم من التغطية.
في سياق متصل، أغلق الاحتلال طريق جنين - نابلس الرئيسي، بعد الاعتداء على المواطنين القادمين من محافظة جنين للمشاركة في فعاليات يوم الأرض على الأراضي التي كانت تقام عليها مستوطنة 'حومش' التي أخلتها قوات الاحتلال من طرف واحد عام 2005.
وجاء قمع المسيرة بالتزامن مع قيام عدد من المستوطنين باقتحام المنطقة المستهدفة بزراعة الأشجار، والعبث في أراضي المواطنين هناك.
وتحولت المسيرة الجماهيرية الى مهرجان خطابي، قال خلاله أمين سر إقليم حركة فتح في جنين، جمال جرادات، إنه 'تمر بنا ذكرى يوم الأرض الخالد ونحن ما زلنا نواجه نفس المخطط الإسرائيلي العدواني في مصادرة الأرض وإقامة المستوطنات وجدران الضم والتوسع العنصري عليها، واستهداف مدينة القدس'.
اقرأ/ي أيضًا | عرابة: الآلاف في مهرجان يوم الأرض الأربعين
وأضاف أنه 'في هذا اليوم يتذكر شعبنا كوكبة شهداء يوم الأرض وكل شهدائنا الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والوطن والمواطن ولسوف تظل ذاكرة شعبنا حية ونابضة بذكراهم العطرة ومواقفهم البطولية المشرفة'.
التعليقات