أقدم جنديان في جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، على إحراق علم فلسطيني بعد مصادرته من شبان فلسطينيين بالقرب من قرية عورتا المجاورة لمدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأعلن جيش الاحتلال مساء اليوم عن "معاقبة" الجنديين، في أعقاب تحقيق، بحيث سيتم إقصاء أحد الجنديين من موقعه كقائد وحدة صغيرة، وحكم عليه بأن يحتجز في قاعدة عسكرية لمدة عشرين يوما، وهذه عقوبة أقل من السجن. وحكم على الجندي الآخر بعدم مغادرة قاعدته العسكرية لمدة 28 يوما.
وكان الجنديان قد أحرقا العلم الفلسطيني أمام أنظار مئات الفلسطينيين المتوقفين عند حاجز عسكري قرب عورتا، ما أثار استياء وغضبا واسعين بين الفلسطينيين لإهانة علمهم.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلطات جيش الاحتلال امتنعت عن الإيعاز للشرطة العسكرية بفتح تحقيق، وأن الجنديين خضعا لمحكمة طاعة في وحدتهم.
ويذكر أن القانون الإسرائيلي ينص على حبس من يحرق العلم الإسرائيلي لمدة عام، لكن حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو طرحت تعديلا على هذا القانون ويقضي بتغيير العقوبة إلى ثلاث سنوات، وجرى المصادقة على التعديل بالقراءة التمهيدية الشهر الماضي.
ويشار إلى أن تقارير ودراسات أكاديمية أجريت في إسرائيل بالسنوات الأخيرة أكدت تزايد التطرف في صفوف الجنود والضباط في الجيش.
التعليقات