21/04/2016 - 12:56

تفجير الحافلة بالقدس: الشهيد حمساوي والعملية يتيمة؟

لا يزال الغموض يكتنف حيثيات انفجار حافلة رقم 12 في القدس المحتلة قبل أيام، فحتى اللحظة لم يعلن أي فصيل فلسطيني تبنيه رسميًا للعملية، فيما تفرض أجهزة الأمن الإسرائيلية حظرا على نشر تفاصيل عن العملية.

تفجير الحافلة بالقدس: الشهيد حمساوي والعملية يتيمة؟

لا يزال الغموض يكتنف حيثيات انفجار حافلة رقم 12 في القدس المحتلة قبل أيام، فحتى اللحظة لم يعلن أي فصيل فلسطيني تبنيه رسميًا للعملية، فيما تفرض أجهزة الأمن الإسرائيلية حظرا على نشر تفاصيل عن العملية.

ولم يكشف نبأ استشهاد الشّابّ الفلسطينيّ عبد الحميد أبو سرور (19 عامًا) من مخيّم عايدة بالقرب من مدينة بيت لحم، جنوبيّ الضّفّة الغربيّة، متأثّرًا بجراحه إثر تفجير عبوّة ناسفة في حافلة رقم 12 بالقدس المحتلّة، إن كانت العملية فردية أم أن الانفجار كان نتيجة  خلل في العبوة وأن الهدف لم يكن تفجير الحافلة أو ما تطلق عليه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية 'عملية انتحارية'.

ورقد أبو سرور في مشفى 'شعاري تصيدق' في القدس المحتلّة، حيث استشهد إثر إصابات بالغة كان قد أصيب بها في الحافلة رقم 12، عدا عن إصابة 19 آخرين في التّفجير نفسه.

ورفعت صور لأبي سرور في مخيم عايدة فيما رفعت لافتة كتب عليها 'تزفّ حركة المقاومة الإسلاميّة، حماس، ابنها الاستشهاديّ القساميّ، عبد الحميد محمّد أبو سرور، منفّذ عمليّة باص 12 في القدس المحتلّة'.

وذكر أقارب الشاب أنه كان منتسبًا  لحركة حماس، فيكما صرّحت مصادر وصفت بأنها أمنية فلسطينية لوسائل إعلام إسرائيلية أنّه 'معروف لها'، إذ اعتقلته قبل ثلاثة شهور من عمليّة التّفجير في القدس. ويشار إلى ابن عمّه قد استشهد قبل ثلاثة أشهر، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بيت جالا.

ووفق مصادر فلسطينيّة، فقد خرج أبو سرور من بيته بمخيّم عايدة، يوم الإثنين الماضي، يوم عمليّة التّفجير، ولم يعد إلى البيت، ما حدا بعائلته أن تتوجّه إلى السّلطة الفلسطينيّة طالبة مساعدتها في العثور على ابنها المفقود.

ووفق مصادر فلسطينيّة محليّة، اعتقل يوم الثّلاثاء، محمّد أبو سرور، والد الشّهيد بغرض إجراء فحص للحمض النّوويّ (DNA) من أجل التّأكّد من هويّته، بعد أن كان عبد الحميد قد أصيب بإصابات جعلت من التّعرّف عليه أمرًا متعذّرًا، ناهيك عن عدم حيازته، حين التّفجير، لأيّ أوراق ثبوتيّة له، ما صعّب من عمليّة التّعرّف عليه.

وانفجرت حافلة رقم 12، بحيّ تل-بيوت في القدس المحتلّة، يوم الإثنين الماضي، ليمتدّ الحريق منها إلى حافلة أخرى كانت بمحاذاة حافلة أخرى.

وصرّحت حركة حماس في بيان مختصر أصدرته بهذا الشأن، أنّها 'تبارك عمليّة القدس'، التي اعتبرتها 'ردّ فعل طبيعيّ على الجرائم الإنسانيّة، وخاصّة الإعدامات الميدانيّة وتدنيس المسجد الأقصى'.

وقال النّاطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، إنّ 'عمليّة القدس ردّ فعل طبيعيّ على الجرائم الإسرائيليّة وخاصّة الإعدامات الميدانيّة وتدنيس المسجد الأقصى'.

أمّا حركة 'الجهاد الإسلاميّ' فاعتبرت التّفجير 'استمرارًا للانتفاضة الفلسطينيّة، وهي دليل على حيويّة المقاومة، كخيار إستراتيجيّ ومتجذّر في العقل والوجدان الفلسطينيّ' كما جاء في بيانها.

وأصدرت 'الجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين' بيانًا قالت فيه إنّ العمليّة أتت كردّ طبيعيّ على 'الانتهاكات الإسرائيليّة اليوميّة بحقّ الفلسطينيّين'.

وعقّبت الجبهة الدّيمقراطيّة على العمليّة بقولها إنّ التّفجير جاء نتيجة لـ'الإرهاب الإسرائيليّ'.

ويشار إلى أنّ حظرًا إسرائيليًّا لا يزال جاريًا بشأن التّحقيقات المتواصلة حول عمليّة التّفجير.

اقرأ/ي أيضًا| وزارة الصحة الفلسطينية: استشهاد أبو سرور بانفجار حافلة بالقدس

التعليقات