04/05/2016 - 20:08

والد الشهيد أبو خضير لـ"عرب 48": أطالب بهدم منزل القاتل

وأضاف أنه "سوف نقدم الأسبوع المقبل استئنافا على هذا القرار وسوف نذهب اليوم إلى وزارة الداخلية أو الخارجية ووزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية بورقتين، الأولى تطالب بهدم بيت الجاني والثانية بسحب الجنسيات من الجناة الثلاثة الذين اختطفوا وحرقوا ابني".

والد الشهيد أبو خضير لـ"عرب 48": أطالب بهدم منزل القاتل

(أ.ف.ب.)

بلوعة وألم، عقّب والد الشهيد المقدسي محمد حسين أبو خضير، على قرار المحكمة المركزية في القدس بالحكم بالسجن المؤبد إضافة إلى 20 عامًا سجن على الإرهابي يوسف حاييم بن دافيد، قاتل ابنه، بأنّ 'هذا القرار لا يشفي غليلنا كعائلة، وهو قرار جائر، فلو كان العكس بأنّ فلسطينيّا قتل إسرائيليًا لكان ظهرَ الفرق في تعامل المحكمة، ولفرضوا عليه الحكم السجن عشرين مؤبدا وهدموا بيته واعتقلوا كل أفراد عائلته، ولكن للأسف الشديد الحكم قاس ضد الفلسطينيين ومخفف للإسرائيلييّن'.

والد الشهيد محمّد أبو خضير، حسين أبو خضير (أ.ف.ب)
حسين أبو خضير (أ.ف.ب)

وقال أبو خضير، لـ'عرب 48' إنّ 'عدد الجلسات بلغ 37 جلسة محكمة حُرقت فيها قلوبنا، كل جلسة منها دامت لمدة 8 ساعات تقريبًا، كل 8 ساعات شعرنا بأنها 8 سنوات وخاصة حين كنا نرى قاتل ابننا أمامنا، سمعنا عن التفاصيل الكاملة لحرقهِ وخطفهِ واستشهادهِ، مما جعلنا نحترق 100 مرّة في كل جلسة، لغاية أننا أصبحنا نغلق أذنينا بأيدينا كي لا نسمع كيف قُتِلَ وعُذّب ابني محمد'.

وأضاف أنه 'سوف نقدم الأسبوع المقبل استئنافا على هذا القرار وسوف نذهب اليوم إلى وزارة الداخلية أو الخارجية ووزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية بورقتين، الأولى تطالب بهدم بيت الجاني والثانية بسحب الجنسيات من الجناة الثلاثة الذين اختطفوا وحرقوا ابني'.

وحول الادعاء بأن الإرهابي يوسف حاييم بن دافيد، يعاني من اضطرابات نفسيّة وأنّه يتحمل مسؤولية مخففة عن الجريمة التي اقترفها، وتخفيف كبير في عقوبة السجن، قال أبو خضير في هذا الشأن إنّ 'الجاني ارتكب جرائم متعددة كثيرة قبل اقترافه جريمة قتل وحرق ابني،  فقد حاول اختطاف الطفل موسى زلوم لولا وجود الناس في الشارع العام، وضرب أم الطفل له بواسطة الهاتف، والجاني بن دافيد ومجموعته حرقوا محلين في الضفة الغربيّة وحرقوا 20 مركبة فلسطينيّة تابعة لعرب من القدس من صور باهر، وقد اعترفوا بأكثر من جريمة قاموا بها وصدر حكما مخففا بحقهما، وهذا لا يشفي غليلنا، فجرحنا مفتوح، وبهذا فإننا نتوجه للمحكمة الإلهية فهي وحدها التي ستنصفنا، فكلّ محاكم الأرض لا يمكنها أن تشفي جروحنا لأنها محاكم دنيوية ماديّة، ظالمة'.

وأكد أبو خضير لـ'عرب 48': 'سنطالب المحكمة ووزير الأمن الداخلي، الإسرائيلي، بهدم بيت الجاني بن دافيد أسوةً بما يفعلونه بأبناء شعبنا الفلسطيني، وغير هذا لن يقبل بهِ'، مشيرًا إلى أنه سيتوجه كذلك لمحكمة الجنايات الدوليّة، 'هناك نريد رفع دعوى على الشرطة والحكومة الإسرائيليّة وهؤلاء المجرمين، ذلكَ لأنّ الشرطة الإسرائيليّة كانت متعاونة في خطف ابني، فبعد اختطافه بدقيقتين قمت بالاتصال بالشرطة الإسرائيليّة، وكان ابني الشهيد يحمل هاتفًا حديثًا، بقي يعمل حتى الساعة السادسة، حرقوه وأخذوا منه الهاتف وهو لا يزال يعمل، فلو كانت الشرطة الإسرائيليّة معنيّة بالقبض عليهم لكانت فعلت ذلك، لكن للأسف الشديد بدل أن تلقي القبض عليهم جاءت إلى بيتي للتحقيق معي، وتركتهم 4 أيام، ولولا كاميرات المراقبة التي وثقت الجريمة لسجلت الشرطة الإسرائيليّة وأجهزتها الجريمة ضد مجهول، وبقي الجناة ينعمون بالحرية'.

والدة الشهيد محمد أبو خضير، سهى أبو خضير
والدة الشهيد محمّد أبو خضير، سهى، لحظة سماعها الحكم، أمس (أ.ف.ب)

واختتم أبو خضير حديثه لـ'عرب 48'، بنبرةٍ ملؤها الحرقة، 'نحن كعائلة وضعنا النفسي سيء جدًا في الحقيقة، أينما ذهبت أجد صورة ابني الشهيد محمد، وهو لا يغيب عنا ولا لحظة، في النهاية هذا هو قدر ابني ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، ولولا هذا الإيمان من الصعب علينا أن نصبر، ولا يسعنا سوى قول 'حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم، ربنا ينتقم منهم وأملنا بالله كبير في الدنيا والآخرة، ولا نطلب سوى الصبر أنا ووالدته، وسيكون استشهاد محمد أبو خضير وحرقه وصمة عار على الصهيونيّة العالميّة'.

اقرأ/ي أيضًا | الحكم على قاتل أبو خضير بالسجن المؤبد و20 عاما أخرى

التعليقات