14/05/2016 - 23:11

رام الله: مسيرة مشاعل عشية الذكرى الـ68 للنكبة الفلسطينية

شارك مئات الفلسطينيين، في مسيرة بالمشاعل، مساء اليوم السبت، بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إحياءً للذكرى الـ68 للنكبة الفلسطينية.

رام الله: مسيرة مشاعل عشية الذكرى الـ68 للنكبة الفلسطينية

شارك مئات الفلسطينيين، في مسيرة بالمشاعل، مساء اليوم السبت، بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إحياءً للذكرى الـ68 للنكبة الفلسطينية.

وانطلقت المسيرة التي دعت لها 'الحملة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة' (منبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية)، من أمام النادي الأرثوذوكسي في رام الله، باتجاه ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط المدينة.

وحمل المشاركون 68 مشعلا، في إشارة لعدد السنوات التي مرت على ذكرى النكبة، والأعلام الفلسطينية ومجسمات لمفاتيح، ترمز لحق العودة لأراضيهم التي هجروا منها عام 1948، وأعلام سوداء كتب عليها حق العودة، كما تخلل المسيرة عزفا موسيقيا لفرق كشفية.

من جانبه، قال سكرتير الحملة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، عمر عساف، إن 'الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى نكبته هذا العام، وهو يواجه تحديات كثيرة، أهمها الانقسام الداخلي والمشروع الاستيطاني الصهيوني التوسعي'.

وأضاف عساف، على هامش المسيرة 'ندرك أنه ما زال هناك تضحيات كبيرة يتطلبها حق العودة، لكننا أمام نضال فلسطيني متواصل وحالة انتفاضية منذ عدة شهور، تقول إن التضحية والثبات والإصرار الفلسطيني ما زال متمسكا بحق العودة'.

وتابع 'نحن نزرع حق العودة في أطفالنا ليغدو ثقافة، وليدرك شعبنا أنه موحد حول حق العودة، بعد أن سقطت كل مشاريع التسوية والمراهنة على إمكانية أن يكون هناك حل أميركي دبلوماسي أو غيره، وشعبنا يكرس خيار النضال للوصول لحق العودة'.

وعن الرسالة التي تحملها مسيرة المشاعل، أشار عساف، إلى أن المشاركين يحملون مشاعلا بعدد سنوات النكبة، في إشارة إلى أن شعلة النضال الذي بدأه الشعب ما زال متواصلا حتى تحقيق حق العودة، كما تحمل رسالة للمجتمع الدولي بأنه آن الأوان لوقف هذه الجريمة التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، بحسب قوله.

ويحيي الفلسطينيون في 15 أيار/ مايو من كل عام ذكر النكبة، وهي ذكرى التطهير العرقي والمجازر التي تعرضوا لها عام 1948، لينتج عن ذلك إعلان قيام دولة إسرائيل، تفعيلا لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين الجماعات الصهيونية والفلسطينيين.

وتهجر آنذاك 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسورية ولبنان والعراق، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضًا | 68 عاما من اللجوء ولا يزال حلم العودة يراود الحاج غانم

وقد دمرت الجماعات الصهيونية المسلحة، وفقا للجهاز، في حرب عام 1948، أكثر من 530 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت مذابح أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.

التعليقات