04/06/2016 - 16:48

انتقادات فلسطينية للبيان الختامي لمؤتمر باريس

انتقد عدد من المسؤولين الفلسطينيّين البيان الختاميّ للمؤتمر الدّوليّ الذي عقد في باريس لإحياء عمليّة التّفاوض بين إسرائيل والفلسطينيّين، لخلّوه من الآليّات والجداول الزّمنيّة للمفاوضات.

انتقادات فلسطينية للبيان الختامي لمؤتمر باريس

انتقد عدد من المسؤولين الفلسطينيّين البيان الختاميّ للمؤتمر الدّوليّ الذي عقد في باريس لإحياء عمليّة التّفاوض بين إسرائيل والفلسطينيّين، لخلّوه من الآليّات والجداول الزّمنيّة للمفاوضات.

وقالت عضو اللّجنة التّنفيذيّة لمنظّمة التّحرير الفلسطينيّة، حنان عشراوي، في بيان لها اليوم 'في الوقت الذي نعرب فيه عن تقديرنا العميق للحكومة الفرنسيّة على مبادرتها لعقد اجتماع بحضور 28 دولة ومنظّمة دوليّة والتزامها بحلّ الدّولتين والسّلام والأمن الإقليميّ، فإنّنا نرى أنّ البيان الختاميّ اتّصف بالعموم نوعًا ما، وافتقر لخطوات وأهداف حقيقيّة وخطّة عمل ملموسة.'

وطالبت عشراوي 'أن تستند المبادرة الفرنسيّة في مضمونها إلى مرجعيّة قانونيّة واضحة وأن تتضمّن أهدافًا معرّفة وخطوات وآليّات تنفيذ ملموسة.'

وأضافت أنّه يجب 'تشكيل نظام للتحكيم والمراقبة والتّقييم وأن يتمّ كلّ ذلك وفق سقف زمنيّ ملزم لإنهاء الاحتلال وبوجود إرادة سياسيّة فاعلة تضمن الحقّ الفلسطينيّ بالحريّة والسّيادة.'

وقال البيان الختاميّ للمؤتمر الذي شارك فيه 25 وزير خارجيّة من الدّول العربيّة والأوروبيّة والولايات المتّحدة 'إنّ كلّ الدّول المشاركة أكّدت مجدّدًا على الحاجة إلى حلّ من خلال التّفاوض لإقامة دولتين وعلى أنّ المفاوضات المباشرة بين الجانبين يجب أن ترتكز على قرارات مجلس الأمن الدّوليّ القائمة.'

وحذّر البيان الختاميّ من أنّ استمرار الحالة الرّاهنة من الجمود والافتقار إلى تحقيق تقدّم نحو إقامة دولة فلسطينيّة على الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في حرب عام 1967، أمر لا يمكن قبوله.

وحمّل وزير الخارجيّة الفلسطينيّ، رياض المالكي، دولًا لم يسمّها مسؤوليّة صدور البيان دون آليّات تنفيذ أو جداول زمنيّة.

وقال المالكي في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينيّة في عددها الصّادر اليوم 'إن دولًا تدخّلت كي لا يتضمّن البيان المشترك الصّادر عن مؤتمر باريس يوم أمس مواقف محدّدة بشأن عمليّة السّلام لا سيّما فيما يتعلّق بالسقّف الزّمنيّ وفرق متابعة الاستيطان.'

وأضاف 'كنّا قد طالبنا أن يتضمّن البيان سقفًا زمنيًّا محدّدًا لاستكمال المفاوضات وسقفًا زمنيًّا لتطبيق الاتّفاق في حال التّوصّل إليه وأن تكون هناك فرق لمواكبة المفاوضات ومتابعتها.'

وخلا بيان الرّئاسة الفلسطينيّة الذي صدر تعقيبًا على مؤتمر باريس من أيّ إشارة إلى البيان الختاميّ الصّادر في أعقاب الاجتماع.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدّث الرّسميّ باسم الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس في البيان 'نقدّر مواقف الرّئيس الفرنسيّ فرانسوا أولوند وسعيه للإعداد لمؤتمر دوليّ شامل في نهاية الخريف المقبل من أجل إنهاء الوضع الخطير القائم حاليًّا بسبب الاستيطان والاحتلال.'

وقال وزير الخارجيّة الفرنسيّ، جان مارك إيرولت، في مؤتمر صحافيّ أمس عقب الاجتماع 'القوى الكبرى تسعى بحلول نهاية حزيران/يونيو لوضع مجموعة من الحوافز الاقتصاديّة والضّمانات الأمنيّة لحثّ الجانبين على إحياء محادثات السّلام.'

كما ستسعى القوى الدّوليّة أيضًا إلى سبل لإزالة العقبات التي قوّضت المفاوضات في السّابق وتقييم ما إذا كانت جهود سابقة للسلام ما زالت قابلة للتطبيق مثل مبادرة السّلام العربيّة التي طرحت عام 2002 وهي مبادرة الأرض مقابل السّلام.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينيّة الرّسميّة عن أمين سرّ اللّجنة التّنفيذيّة لمنظّمة التّحرير الفلسطينيّة، صائب عريقات قوله إنّ الجانب الفلسطينيّ قدّم مقترحات عمل لمتابعة المؤتمر.

وقال عريقات 'اقترحنا أن تكون فرق العمل وفق نظام (7+2) أي اثنان نحن وإسرائيل وسبع من دول العالم لمتابعة المفاوضات والتّنفيذ مع الجانب الإسرائيليّ.'

اقرأ/ي أيضًا | باريس: حل الدولتين يتواجد في "خطر جدي"

وأعلنت إسرائيل رسميًّا رفضها للمبادرة الفرنسيّة منذ البداية وقالت إنّ أفضل السّبل للوصول إلى تسوية سياسيّة هي المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيّين.

التعليقات