سلّمت قوّات الاحتلال الإسرائيليّ ليلة الثّلاثاء، جثمان الشّهيد محمّد جمال دويكات (20 عامًا) من قرية بلاطة البلد شرق مدينة نابلس، والذي استشهد يوم الأحد الماضي متأثّرًا بجروح أصيب بها، فجر الجمعة، بينما رقد للعلاج في إحدى المستشفيات الإسرائيليّة.
وسلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشّهيد دويكات إلى مستشفى رفيديا الحكوميّ في المدينة في وقت متأخر من ليل الثّلاثاء. ومن المتوقّع أن يدفن دويكات اليوم الأربعاء.
وكان الشّهيد دويكات قد أصيب برصاصة مباشرة في الرّأس خلال اقتحام جيش الاحتلال ومستوطنيه قبر يوسف.
وجاء تسليم الجثمان بعد أن ماطلت قوّات الاحتلال الإسرائيليّ عائلة الشّهيد جمال محمّد دويكات في تسليم جثمانه، بعد أن استشهد في إحدى المستشفيات الإسرائيليّة يوم الإثنين. إذ أعلنت عشيرة دويكات أنّ قوات الاحتلال أبلغت العائلة من خلال الارتباط الفلسطينيّ رفضها تسليم جثمان ابنها تحت ذرائع أمنيّة، مؤكّدة أنّ ابنها قد استشهد أمام بيته، خلال اقتحام آلاف المستوطنين معزّزين بمئات من جنود الاحتلال لمقام قبر يوسف المحاذي للبلدة، وهو الأمر الذي ينتج عنه بشكل مستمرّ مواجهات بين قوّات الاحتلال وبين المواطنين وشبّان البلدة.
وأشارت العشيرة إلى أنّ الخطير في الأمر أنّ ابنها انتقل إلى المستشفى الإسرائيليّ للعلاج من خلال تنسيق رسميّ، مع الجهات الرّسميّة الفلسطينّية، وأنّ احتجاز جثمان ابنها الذي تعرّض لعمليّة قتل جبانة، إنما هو 'مؤشّر خطير وسابقة لمدى انحدار منظومة القيم لدى الاحتلال وجيشه، وانتهاجه سياسات عقاب غير مسبوقة، في محاولة يائسة للنيل من عزيمة أهلنا وشعبنا'.
يذكر أنّ الشّهيد جمال دويكات سبق له أن تعرّض للاعتقال على يد قوّات الاحتلال لمدّة عامين.
اقرأ/ي أيضًا| الاحتلال يمنع تسليم جثمان الشهيد جمال دويكات
التعليقات