14/06/2016 - 17:19

أزمة بين السلطة والإمارات

وكالة "وفا" تهاجم صحافي جريدة الحياة، جهاد الخازن، الذي كتب مقالا كشف فيه عن أزمة في العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإمارات العربية المتحدة

أزمة بين السلطة والإمارات

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)

هاجمت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية 'وفا'، اليوم الثلاثاء، أحد أبرز صحافيي جريدة 'الحياة' السعودية، جهاد الخازن، كما هاجمت بشكل مبطن دولة الإمارات بسبب تهجمات على قيادة السلطة الفلسطينية، وذلك في مقال نشرته الوكالة تحت عنوان 'جهاد الخازن.. عيون البذاءة وآذانها'، في أشارة ضمنية إلى زاوية 'عيون وآذان' التي يكنبها الخازن.

وتطرق المحرر السياسي لـ'وفا' إلى مقال الخازن المنشور في 'الحياة' أول من أمس الأحد، وقال المحرر إنه 'يطفح بالبذاءة التي تأنف منها العيون والآذان، نسبها إلى من قال إنه مسؤول خليجي بارز، ادعى أنه التقاه وتلقى منه تلك ’البذاءات’ مباشرة، ودون أن يفصح عن اسمه أو بلده، وإن اتضح من حديثه أنه يقصد مسؤولا كبيرا من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، قبل أن يدعي عند مراجعته أن هذا المسؤول الخليجي هو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي'.

وتسود خلافات بين السلطة الفلسطينية والإمارات على خلفية احتضان الأخيرة للمنشق عن حركة فتح محمد دحلان. ونشرت 'وفا' مؤخرا تقريرا عن مظاهرة في بلغراد ضد مشروع إماراتي.

وكتب المحرر السياسي لـ'وفا' إن '’بذاءات’ الخازن التي تقيأ بها فيما يراد لنا أن نعتبره مقالا صحفيا، تناولت القيادة الفلسطينية'.

وأضاف أن 'من حقنا هنا أن نتساءل عن سر التوقيت الذي اختاره الخازن، أو من يدفعه أو يدفع له، لإطلاق هذه البذاءات الموجهة، وعن علاقة ذلك بارتفاع وتيرة التحريض والاستهداف الإسرائيلي للقيادة الفلسطينية التاريخية، ونتوقع وجوبا – والحال هذه – أن نسمع نفيا باتا من جانب دولة الإمارات العربية والشيخ محمد بن زايد الذين زج الخازن باسمهم في بذاءات عيونه وآذانه'.

وتابع 'أننا ننتظر من الجريدة (الحياة اللندنية) أن تجيب على السؤال التالي: هل يجوز لصحيفة محترمة ومسؤولة أن تسمح بمثل هذا الكلام البذيء على صفحاتها؟ وهل يحق لجهاد الخازن أو غيره أن يقول ما يريد بلا ضوابط، وأن يتطاول على الناس وعلى المسؤولين العرب من دون حساب؟'.

وأردفت 'وفا' أنه 'هل يتوقع الخازن ودافعوه والدافعون له أننا لا نستطيع – كفلسطينيين ساءتهم بذاءاته – اتخاذ كل الإجراءات القانونية والأخلاقية التي تفرضها أصول التعامل الإعلامي مع الناس، وبالذات مع المسؤولين العرب وغير العرب؟ أسئلة ننتظر عليها إجابات.. ولدينا ما نضيف!'.

ونقل الخازن عن المسؤول الخليجي، الذي قالت 'وفا' إن الخازن اعترف أنه ولي عهد أبو ظبي، قوله إن 'القيادة الفلسطينية، قيادة فتح، يجب أن تتقاعد لأنها خليط من فشل وفساد'.

وأضاف الخازن أن المسؤول الخليجي 'احتفظ بأقسى نقد له للسلطة الوطنية الفلسطينية، وقال إنها تمكن بنيامين نتانياهو أن يقول إن لا شريك فلسطينياً في المفاوضات'.

وقال المسؤول الخليجي إن 'الأخ سلام فياض جاء إلى أبو ظبي وقال إنه قرر إنشاء جمعية غير حكومية، واختار المسؤولون في أبو ظبي أن يدعموا جمعيته بعشرة ملايين دولار. وفوجئوا بالمدّعي العام الفلسطيني يجمِّد تحويلاً بمبلغ 700 ألف دولار إلى جمعية سلام فياض، ويتهم الإمارات بمحاولة تبييض أموال عن طريق الأراضي الفلسطينية'.

وتابع الخازن 'قال لي المسؤول والغضب بادٍ عليه: هل تصدق أن الإمارات تختار تبييض أموال عن طريق الأراضي الفلسطينية وأن المبلغ هو 700 ألف دولار فقط؟ هو قال إن التهمة سقطت والمدعي العام اعترف بأن أبو مازن أمره بتلفيقها، والإمارات الآن تطالب الرئيس الفلسطيني بالاعتذار علناً، وقد أوقفت كل المساعدات إلى السلطة. حدثني المسؤول عن أبو مازن وزوجته وأولاده، إلا أنني أختار عدم النشر، وأطالب السلطة الوطنية بالعمل حتى لا يخسر الفلسطينيون دعم أبناء الشيخ زايد لهم'.

اقرأ/ي أيضًا| أمن السلطة الفلسطينية يستدعي صحافي "العربي الجديد" للتحقيق

التعليقات