14/06/2016 - 06:53

النيابة العسكرية: "يجب تمديد اعتقاله لإبعاده عن بيئته الموبوءة"

تفوّه المدّعي العامّ العسكريّ في إسرائيل، فيطال هاوزمان، بكلمات عنصريّة ضدّ الفلسطينيّين عمومًا، خلال جلسة محاكمة للناشط الفلسطينيّ المعتقل، عبد الله أبو رحمة، طالبًا من المحكمة العسكريّة "وجوب سجنه، من أجل إبعاده عن بيئته الموبوءة".

النيابة العسكرية: "يجب تمديد اعتقاله لإبعاده عن بيئته الموبوءة"

النّاشط السّياسيّ الفلسطينيّ، عبد الله أبو رحمة، أثناء محاكمته

تفوّه المدّعي العامّ العسكريّ في إسرائيل، فيطال هاوزمان، بكلمات عنصريّة ضدّ الفلسطينيّين عمومًا، خلال جلسة محاكمة للناشط الفلسطينيّ المعتقل، عبد الله أبو رحمة، طالبًا من المحكمة العسكريّة 'وجوب سجنه، من أجل إبعاده عن بيئته الموبوءة'. بينما اكتفى قاضي المحكمة بردّ فاتر على التّفوّهات العنصريّة التي أطلقها المدّعي العامّ العسكريّ، بقوله 'سيكون جيّدًا لو تفضّل موكّلا الطّرفين باتّخاذ الحذر في انتقاء ألفاظهم وأساليب حديثهم'. وقد حضر الجلسة واستمع إلى الأقوال العنصريّة بحقّ الفلسطينيّن، المدّعي العامّ المسؤول عن كامل منظومة المدّعين في الضّفّة الغربيّة، موريس هيرش، دون أن يعقّب بكلمة واحدة.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، قد اعتقلت، النّاشط الفلسطينيّ أبو رحمة، في 14 من أيّار/مايو الماضي، بنقلها إيّاه إلى سجن عوفر في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، بعد اعتقاله بتهمة إعاقة عمل جيش الاحتلال أثناء مسيرة مناهضة للاحتلال وسلميّة في قريته بعلين، بذكرى النّكبة. ويعرف عبد الله أبو رحمه عالميًّا لمواظبته، منذ 11 عامًا، على تنظيم تظاهرات أسبوعيّة بمشاركة متضامنين إسرائيليّين وأجانب ضدّ الاستيطان والجدار الذي تقيمه إسرائيل في الضّفّة الغربيّة، ويقضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينيّة. وكان أبو رحمة قد حوكم بالتّهمة نفسها، نهاية تشرين الأوّل/أكتوبر.

وبعد أن تمّ اعتقال أبو رحمة، شهر أيّار/مايو الأخير، أطلق سراحه لأنّ القاضي لم يقتنع أنّ الشّخص الذي ظهر في الفيديو الذي وفّرته النّيابة العسكريّة هو أبو رحمة. إلّا أنّ الشّرطة قدّمت أدلّة إضافيّة تظهر، بناءً على روايتها، اعتراض أبو رحمة على عمل الجيش والشّرطة الإسرائيليّين، لتطالب النّيابة باعتقاله على ذمّة التّحقيق، وهو ما رفضه القاضي، إذ قرّر إطلاق سراح أبو رحمة مقابل إيداع 15 ألف شيقل. لكنّ النّيابة العسكريّة التمست ضدّ إطلاق سراح النّاشط أبو رحمة، في الأوّل من حزيران/يونيو، وهي الجلسة التي تلفّظ خلالها المدّعي العسكريّ بأقوال عنصريّة ضدّ الفلسطينيّين. إلّا أنّ القاضي لم يوافق على تمديد اعتقال أبو رحمة.

وكتب القاضي تسفي ليكاح، في قراره 'على ضوء شكل النّشاط، لا أعتقد أنّ هناك خطورة شاذّة. تمّ إدارة النّقاش بانفعال شاذّ من الطّرفين، ووجدت أنّه من الملائم أنّ أمنحهما ملاحظة خلال المداولات، بأنّه سيكون جيّدًا لو تفضّل موكّلا الطّرفين باتّخاذ الحذر في انتقاء ألفاظهم وأساليب حديثهم'.

وعقّب موكّل دفاع أبو رحمة، المحامي غابي ليسكي، في تصريح لصحيفة 'هآرتس' الصّادرة صباح اليوم الثّلاثاء 'التّلفّظ بشأن البيئة البكتيريّة، من قبل الادّعاء العسكريّ، تشير إلى عجزها عن التّعامل مع الفلسطينيّين كبني بشر. يدور الحديث عن تفوّه عنصريّ وظلاميّ يمثّل الجوّ العامّ للنيابة العامّة العسكريّة تجاه الفلسطينيّين، تشير الشّعور بالقرف والازدراء. ماذا كان سيقول المدّعي العسكريّ العامّ لو تطرّقوا في محاكمة أخرى، إلى بيئة يهود على أنّها بيئة بكتيريّة؟'.

ويشار إلى أنّ المسيرة الأخيرة التي شارك فيها أبو رحمة، نُظّمت بالدّرّاجات الهوائيّة من مدينة رام الله إلى قرية بلعين، في إطار إحياء الفلسطينيّين ليوم النّكبة.

وقال شقيق عبد الله أبو رحمة، راتب أبو رحمة 'اعتقل الجيش عبد الله لحظة اقتراب المسيرة منه وانهالوا عليه بالضّرب قبل اعتقاله هو ومتضامنة إسرائيليّة، دون أن يكون هناك أيّ مواجهات'.

واعتقل عبد الله أكثر من مرّة، كان أطولها لمدة 15 شهرًا في السّجون الإسرائيليّة، وأفرج عنه في آذار/مارس 2011.

اقرأ/ي أيضًا | ‏الاحتلال يعتقل الناشط عبد الله أبو رحمة

وأثار اعتقاله وإدانته في 2009، ردود فعل غاضبة بين ناشطي حقوق الإنسان في العالم.

التعليقات