17/06/2016 - 19:10

القضاء الفرنسي يرجئ إصدار قرار بشأن اغتيال الشهيد عرفات

ارجأ القضاء الفرنسيّ، اليوم الجمعة، قراره الذي كان من المزمع أن يصدر اليوم، بشأن استئناف تقدّمت به أرملة الشّهيد ياسر عرفات، سهى، ضدّ قرار بردّ الدّعوى للتحقيق في اغتيال زوجها، والتي فتحت بعد استشهاده في 2004.

القضاء الفرنسي يرجئ إصدار قرار بشأن اغتيال الشهيد عرفات

ارجأ القضاء الفرنسيّ، اليوم الجمعة، قراره الذي كان من المزمع أن يصدر اليوم، بشأن استئناف تقدّمت به أرملة الشّهيد ياسر عرفات، سهى، ضدّ قرار بردّ الدّعوى للتحقيق في اغتيال زوجها، والتي فتحت بعد استشهاده في 2004.

وصرّح مصدر قضائيّ لوكالة فرانس برس إنّ غرفة التّحقيق في محكمة الاستئناف بفرساي، أرجأت إصدار القرار 'إلى 24 حزيران/ يونيو أو 8 تمّوز/ يوليو'.

وفي شهر أيلول/ سبتمبر 2015 استأنف محاميا سهى عرفات، فرنسيس شبينر ورينو سمردجيان، حكمًا أصدره ثلاثة قضاة فرنسيّين مكلّفين، التّحقيق بردّ الدّعوى لاقتناعهما بأنّ القضاء أغلق الملفّ بسرعة كبيرة وأنّ 'أحدًا لا يمكنه تفسير موت ياسر عرفات'.

وطالب المحاميان كذلك بإلغاء شهادة خبير أساسيّة في التّحقيق.

وطلبت النّيابة العامّة في جلسة في 11 آذار/ مارس تأكيد ردّ الدّعوى ورفض طلب الإلغاء.

واعتبر القضاة الثّلاثة المكلّفون، العام الماضي، الملفّ في نانتير بضواحي باريس 'أنّه لم يتمّ إثبات أنّ عرفات تمّ اغتياله بتسميمه بالبلونيوم 210' وأنّ لا 'أدلّة كافية على تدخّل طرف ثالث أدّى إلى الاعتداء على حياته'، بحسب ما أوضح حينها مدّعي نانتير.

ولم يوجّه أيّ اتّهام في هذه القضيّة.

واستشهد عرفات في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 في مستشفى بباريس بعد تدهور مفاجئ طرأ على صحّته، ولم تعرف أبدًا أسباب الوفاة.

واستبعد الخبراء الفرنسيّون الذين انتدبهم القضاء مرّتين فرضيّة التّسميم، إذ اعتبروا أنّ غاز الرادون المشعّ الذي يتواجد بشكل طبيعيّ في محيط مكان الدّفن، يفسّر وجود كميّات كبيرة من البولونيوم على الجثمان وفي القبر.

في المقابل اعتبر خبراء سويسريّون، كلّفتهم سهى عرفات، أنّ النّتائج التي توصّلوا إليها تدعم 'بشكل معقول فرضيّة تسميم' الشّهيد عرفات.

وبدأ القضاة التّحقيق في آب/ اغسطس 2012 ضدّ مجهولة إثر اكتشاف عيّنات من مادّة بولونيوم 210 في أغراض شخصيّة لزوجها.

وفي تشرين الثّاني/ نوفمبر 2012 تم نبش قبر عرفات لأخذ حوالي 60 عيّنة من رفاته وزّعت لتحليلها على ثلاثة فرق خبراء من سويسرا وفرنسا وروسيا.

وفي شهاداتهم الاضافية استعان الخبراء الفرنسيون مجددا بمعلومات تم جمعها من تحليل في 2004 اجراه قسم الحماية من الاشعة في الجيش الفرنسي على عينات بول اخذت من عرفات اثناء معالجته في المستشفى، للقول انها لا تحتوي على 'بولونيوم 210'.

اقرأ أيضا: بريطانيا تعلق حملات الاستفتاء إثر صدمة اغتيال كوكس
وتساءل المحاميان عن الظهور 'الغامض' لنتائج تحاليل عينة البول فهي لم تكن واردة في الملف ما يشكل مبررا كافيا لطلب الغاء الشهادة الاضافية.

التعليقات